في عالم الطيران، يُعتبر كل تفصيل صغير مهمًا في تقديم خدمة متميزة للركاب، وتعتبر المضيفات جزءًا أساسيًا من تجربة السفر على متن الطائرة. وبينما يركز الكثيرون على دورهن في تقديم الطعام والشراب أو توفير المساعدة أثناء الرحلات، قد يلاحظ بعض الركاب تصرفات أخرى قد تبدو غريبة أو غير تقليدية، مثل وضع أيديهُن تحت أفخاذهن عند الجلوس داخل الطائرة. في هذا المقال، سنكشف عن السر وراء هذه الحركة الغريبة التي أثارت فضول الكثيرين، من خلال تصريحات مضيفة طيران سعودية تكشف لأول مرة عن الأسباب الحقيقية لهذه التصرفات.
السياق والاهتمام بالتصرفات الصغيرة
قد يبدو التصرف الذي تقوم به المضيفات عند الجلوس داخل الطائرة وكأنه تصرف عادي أو لا قيمة له، إلا أن التفاصيل الصغيرة هي التي تصنع الفرق في عمل المضيفات، خاصة في الخطوط الجوية السعودية التي تحظى بشهرة واسعة في مجال الطيران. هذا التصرف الذي يشمل وضع الأيدي تحت الأفخاذ عند الجلوس أثار تساؤلات العديد من الركاب، مما دفع إحدى المضيفات السعوديات لتوضيح الأسباب الكامنة وراء هذه الحركة.
التصريحات الصادمة لمضيفة الطيران
في مقابلة صحفية حصرية، كشفَت مضيفة طيران سعودية عن الأسباب الدقيقة وراء هذه الحركة التي قد تبدو غريبة للبعض. قالت المضيفة:
“عندما نضع أيدينا تحت أفخاذنا أثناء الجلوس، فإن ذلك ليس تصرفًا عفويًا أو غير مهذب. بل هو إجراء تدريبي ناتج عن إجراءات الأمان. نحن نتبع تعليمات مشددة لضمان أن تبقى أيدينا على مسافة آمنة من أدوات الطوارئ الموجودة على الجوانب في مقاعدنا، خاصة تلك التي تتعلق بأنظمة الطوارئ في حالة حدوث أي موقف غير متوقع.”
سبب آخر: الراحة الشخصية
أضافت المضيفة أن وضع اليدين تحت الفخذين يعد حركة مريحة للمضيفات أثناء الرحلات الطويلة. “الطيران يتطلب منا البقاء في وضع الجلوس لفترات طويلة، وتساعد هذه الحركة على توفير راحة أكبر خلال فترة الراحة، بالإضافة إلى أنها تساهم في الحفاظ على الوضع الصحيح للجسم، خاصة أثناء التنقل السريع بين المقاعد.”
المظهر والاحترافية
من جانب آخر، تشير المضيفة إلى أن هذا التصرف قد يكون جزءًا من إظهار الاحترافية في مجال الطيران. حيث أن المضيفات يسعين دائمًا للظهور بأفضل صورة ممكنة أمام الركاب، ويحرصن على إخفاء أي تصرف قد يبدو غير لائق في أي وقت. ويعتبر وضع الأيدي تحت الأفخاذ خطوة ضمن آداب العمل التي تساهم في تعزيز الصورة الاحترافية للمضيفات.
التأثير النفسي للمضيفات
تحدثت المضيفة أيضًا عن التأثير النفسي لهذه الحركة على الفريق العامل داخل الطائرة. “في بعض الأحيان، قد تشعر المضيفة بالتوتر أو الضغط خلال الرحلة، خاصة في الرحلات الطويلة أو التي تتضمن بعض التحديات. هذه الحركة تساعدنا على تهدئة أعصابنا والشعور بالراحة، مما ينعكس بشكل إيجابي على قدرتنا على تقديم خدمة متميزة للركاب.”