مع حلول شهر رمضان المبارك لعام 2025، ينتظر المسلمون حول العالم بفارغ الصبر ليلة القدر، التي تعد من أعظم الليالي وأفضلها، إذ تتنزل فيها الملائكة، وتكتب فيها الأقدار، وتستجاب الدعوات، وهي ليلة خير من ألف شهر، أي أن فضل العبادة فيها يعادل أكثر من 83 عاما لذا، يسعى المسلمون إلى تحريها والإكثار من الطاعات خلال الليالي الوترية من العشر الأواخر من رمضان، أملا في نيل المغفرة وقبول الأعمال الصالحة.
متى تكون ليلة القدر؟
لم يحدد موعد دقيق لليلة القدر، لكنها تقع في إحدى الليالي الوترية من العشر الأواخر من رمضان، أي ليلة 21 أو 23 أو 25 أو 27 أو 29 ورغم تعدد الآراء حول توقيتها، إلا أن الكثير من العلماء يرجحون أنها ليلة السابع والعشرين من رمضان، مما يدفع المسلمين إلى تكثيف عباداتهم في هذه الليالي، لاغتنام فضلها العظيم. 
علامات ليلة القدر
هناك بعض العلامات التي يستدل بها على ليلة القدر، ومنها:
- الشعور بالراحة والسكينة والطمأنينة في القلب.
- اعتدال الطقس، حيث لا يكون شديد الحرارة ولا شديد البرودة.
- صفاء السماء وعدم ظهور الشهب فيها.
- شروق الشمس في صباح اليوم التالي دون أشعة قوية، فتبدو هادئة ومائلة إلى البياض.
أفضل الأدعية في ليلة القدر
من أعظم الأدعية التي أوصى بها النبي ﷺ في هذه الليلة المباركة:
- «اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني»
- كما يستحب الإكثار من الدعاء بالمغفرة، والرزق، والصحة، والهداية، وسؤال الله الجنة والنجاة من النار، والتضرع إليه بكل ما يحتاجه الإنسان في دنياه وآخرته.
كيف تغتنم ليلة القدر؟
لتحقيق أعظم فضل من هذه الليلة المباركة، يمكن اتباع بعض الأعمال الصالحة، ومنها:
- قيام الليل والإكثار من الصلاة بخشوع وتضرع إلى الله.
- تلاوة القرآن الكريم والتدبر في معانيه، لما فيه من نور وهداية.
- الإكثار من الذكر والاستغفار والتوبة الصادقة، طلبا للمغفرة والرحمة.
- إخراج الصدقات ومساعدة المحتاجين، لما لها من أجر مضاعف في هذه الليلة.
- الاعتكاف في المسجد لمن يستطيع، للتفرغ للعبادة والتقرب إلى الله.
ليلة القدر فرصة ذهبية لا تعوض، فهي ليلة تتضاعف فيها الأجور وتستجاب فيها الدعوات، لذا يجب على كل مسلم الاجتهاد فيها قدر المستطاع لنيل رضا الله عز وجل والفوز بثوابها العظيم.