بدأت مصر تتجه نحو زراعة أشجار البيكان، التي تُعرف بعمرها الطويل وقيمتها الغذائية العالية، مما يجعلها استثمارًا زراعيًا مستدامًا يمكن أن يدوم لأكثر من 150 عامًا وعلى الرغم من أن هذه الأشجار تحتاج إلى حوالي 10 سنوات حتى تبدأ في الإنتاج، إلا أن عوائدها الاقتصادية الكبيرة تجعلها خيارًا واعدًا للمزارعين، خاصة مع تزايد الطلب العالمي على ثمارها الغنية بالعناصر الغذائية.
لماذا البيكان؟ مزايا زراعته في مصر
القدرة على تحمل المناخ المصري: تتكيف أشجار البيكان جيدًا مع الطقس المعتدل وشبه الجاف، مما يجعل زراعتها ممكنة في العديد من المناطق المصرية.
إنتاج مستمر ومردود اقتصادي مرتفع: بمجرد دخول الشجرة في مرحلة الإثمار، تستمر في إنتاج المكسرات لعشرات السنين، مما يضمن دخلًا مستدامًا للمزارعين.
طلب عالمي متزايد: يعتبر البيكان من المكسرات الفاخرة التي تحظى بإقبال كبير في الأسواق العالمية، مما يوفر فرصًا تصديرية مربحة.
فوائد صحية عديدة: تحتوي ثمار البيكان على الدهون الصحية، مضادات الأكسدة، الألياف، والمعادن الضرورية، مما يجعلها خيارًا مثاليًا للأنظمة الغذائية الصحية.
تحديات زراعة البيكان في مصر
على الرغم من المزايا العديدة، تواجه زراعة البيكان بعض التحديات، أبرزها طول فترة الانتظار حتى الإثمار، بالإضافة إلى الحاجة لري منتظم خلال السنوات الأولى من الزراعة ومع ذلك، فإن العائد الاقتصادي الكبير لهذا المحصول يعوض عن هذه التحديات، خاصة مع تزايد دعم الدولة للمزارعين عبر توفير الإرشادات الزراعية والتكنولوجيا الحديثة.
مستقبل مشرق لزراعة البيكان في مصر
مع التوسع في مشروعات الاستصلاح الزراعي، من المتوقع أن تلعب زراعة البيكان دورًا مهمًا في تعزيز الاقتصاد الزراعي المصري كما أن ارتفاع الطلب على المكسرات في الأسواق المحلية والعالمية قد يجعل من البيكان محصولًا استراتيجيًا يُساهم في زيادة الصادرات وتعزيز الأمن الغذائي، مما يمهد الطريق لازدهار هذه الشجرة في مصر.