في موقف تربوي مؤثر، أثبت طالب صغير أن الأدب والاحترام ليسا حكرًا على الكبار، بل يمكن أن يتجسدا في أجمل صورهما على لسان طفل بريء، خلال درس اللغة العربية، سُئل الطالب عن تصريف كلمة “خلق”، وكانت الإجابة المتوقعة هي “فعل ماضٍ”، لكن الطالب فاجأ معلمه بإجابة تحمل في طياتها عمقًا إيمانيًا وأدبًا جمًا، حيث قال: “نعم، هي فعل ماضٍ، ولكن لا يجوز أن نكتبها مبنيًا للمجهول، لأن ذلك لا يليق بجلال الله سبحانه وتعالى”.
طالب في الصف الثالث الابتدائي يجيب علي سؤال في مادة اللغة العربية بطريقة أدهشت دكاترة الجامعات وأبكت جميع المصححين
هذه الإجابة البسيطة، التي تنم عن فطنة ووعي ديني، أذهلت المعلم وجعلته يشعر بالفخر بهذا الطالب الذي يمتلك قلبًا عامرًا بالإيمان والأدب،لم يتردد المعلم في منح الطالب الدرجة الكاملة، بل وأثنى عليه بكلمات طيبة كتبت على ورقة الإجابة: “ممتاز، جزاك الله خيرًا، وبارك الله في علمك وحسن تربيتك”.
لم يكتف المعلم بهذا الثناء، بل شارك قصة الطالب مع زملائه وأصدقائه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لتنتشر كالنار في الهشيم، وتلقى استحسانًا وإعجابًا واسعين. فقد رأى فيها الناس مثالًا حيًا للتربية الصالحة التي تثمر أدبًا رفيعًا واحترامًا عميقًا لله.
هذه القصة ليست مجرد موقف عابر، بل هي درس بليغ في أهمية غرس القيم الدينية والأخلاقية في نفوس أبنائنا، إنها تذكرنا بأن التربية الحقيقية لا تقتصر على تلقين المعارف، بل تتعداها إلى بناء شخصية متوازنة ومؤمنة، تحترم الله وتحسن التعامل مع الآخرين.
قصة هذا الطالب هي شهادة على أن التربية الصالحة هي أساس بناء جيل واعٍ ومسؤول، يدرك قيمة الأدب والاحترام، ويجعل من دينه نبراسًا يضيء له دروب الحياة.