بدأت فاكهة الرامبوتان، المعروفة بلقب “فاكهة الجنة”، في الظهور مؤخرًا داخل الأسواق المصرية، حيث تُعرض في سلاسل المحال التجارية الكبرى بأسعار مرتفعة تصل إلى 1000 جنيه للكيلوجرام الواحد وتعد هذه الفاكهة من الأنواع الاستوائية النادرة التي لم تكن تُزرع في مصر سابقًا، لكنها بدأت تجد طريقها إلى السوق المحلي، وسط تجارب محدودة لزراعتها داخل البلاد.
ما هي فاكهة الرامبوتان؟
الرامبوتان شجرة استوائية متوسطة الحجم، يعود أصلها إلى دول جنوب شرق آسيا، مثل ماليزيا وإندونيسيا وسريلانكا، وتتميز ثمارها بقشرة حمراء أو صفراء مغطاة بأشواك ناعمة، وهو ما يفسر اسمها، حيث تعني كلمة “رامبوتان” في اللغات الماليزية والإندونيسية “الشعر”.
تنمو هذه الفاكهة بشكل مثالي في المناطق الاستوائية التي تتراوح فيها درجات الحرارة بين 22 و35 درجة مئوية، وتحتاج إلى نسبة عالية من الرطوبة ونظام صرف جيد.
زراعة الرامبوتان في مصر: بداية متواضعة وآفاق مستقبلية
على الرغم من ندرة زراعتها في مصر، فإن هناك اهتمامًا متزايدًا بإدخال الفواكه الاستوائية إلى السوق المحلي وقد بدأت بعض المشاتل والمزارع المصرية، لا سيما في إدكو، بإجراء تجارب لزراعة الرامبوتان، وسط تحديات تتعلق بتوفير المناخ المناسب والرطوبة العالية التي تحتاجها الأشجار.
وأكدت الدكتورة زينب أبو ركاب، رئيس قسم بحوث تربية الفاكهة ونباتات الزينة والأشجار الخشبية بمعهد بحوث البساتين، أن أشجار الرامبوتان تبدأ في إنتاج الثمار بعد أربع سنوات من زراعتها، حيث يمكن أن تصل إنتاجية الشجرة الواحدة إلى 120 كيلوجرامًا في السنوات الأولى، بينما تزداد الإنتاجية عند وصولها لعمر 8 سنوات لتتراوح بين 156 و160 كيلوجرامًا لكل شجرة.
وأشارت إلى أن الفدان يمكن أن يستوعب 28 إلى 32 شجرة رامبوتان، وغالبًا ما تُزرع بجانبها محاصيل أخرى مثل الدوريان كما أوضحت أن الشجرة دائمة الخضرة، ويصل ارتفاعها إلى 20 مترًا، فيما يبلغ طول أوراقها نحو 40 سم.
فوائد صحية عديدة لفاكهة الرامبوتان
إلى جانب مذاقها الفريد، تتميز الرامبوتان بالعديد من الفوائد الصحية، من أبرزها:
المساعدة في إنقاص الوزن: فهي قليلة السعرات الحرارية وغنية بالألياف والماء، مما يعزز الشعور بالشبع.
تحسين صحة الجهاز الهضمي: تحتوي على الألياف القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان، مما يسهم في تعزيز صحة الأمعاء.
مكافحة الالتهابات: تساعد على منع تكاثر الفيروسات، مما يقوي جهاز المناعة ضد الأمراض المختلفة.
تقليل خطر الإصابة بالسرطان: تُعد مصدرًا غنيًا بفيتامين C، وهو أحد مضادات الأكسدة التي تحارب الجذور الحرة المسببة للسرطان.
استخدامات متعددة للفاكهة الاستوائية
تُستهلك الرامبوتان بطرق مختلفة، حيث يمكن تناولها طازجة أو معلبة، كما تُستخدم في صناعة العصائر والمربى بالإضافة إلى ذلك، تستخلص منها صبغة تُستخدم في صناعة الحرير، وتدخل بذورها في تصنيع الصابون والشموع، ويمكن أيضًا تحميصها وتناولها كوجبة خفيفة.