شهدت الأسواق المصرية ظهورًا لافتًا للموز الأحمر، وهو أحد الفواكه الفاخرة والنادرة التي تتميز بلونها الأحمر المائل إلى الوردي ومذاقها الحلو المختلف عن الموز الأصفر التقليدي وقد أثار وصول هذا النوع اهتمام عشاق الفواكه الغريبة، رغم ارتفاع سعره مقارنة بالموز العادي.
أسعار مرتفعة وإقبال محدود
رغم جاذبية الموز الأحمر، إلا أن أسعاره المرتفعة تمثل تحديًا أمام انتشاره على نطاق واسع، إذ يصل سعر الكيلو الواحد منه إلى 100 جنيه مصري، أي أضعاف سعر الموز الأصفر، الذي يتراوح بين 10 و15 جنيهًا للكيلو، ويعود هذا الفرق السعري الكبير إلى ارتفاع تكاليف زراعته وظروفه المناخية الخاصة، مما يجعله متاحًا بكميات محدودة في الأسواق.
تحديات زراعة الموز الأحمر في مصر
يتطلب الموز الأحمر ظروفًا مناخية خاصة لزراعته، حيث يحتاج إلى تربة غنية، مناخ رطب، ورعاية مكثفة، ما يجعل زراعته أكثر تكلفة وتعقيدًا مقارنة بالموز الأصفر كما أن دورة نموه أطول، مما يؤدي إلى إنتاج أقل وكلفة أعلى، وهو ما يفسر محدودية زراعته عالميًا.
خطة حكومية لزيادة الإنتاج المحلي
في إطار سعي وزارة الزراعة المصرية لتعزيز إنتاج الفواكه الفاخرة محليًا، تم الإعلان عن خطط للتوسع في زراعة الموز الأحمر، من خلال:
توفير شتلات محسنة للمزارعين الراغبين في تجربته.
تقديم استشارات فنية وزراعية لضمان نجاح المحصول في مختلف المناطق.
إجراء دراسات علمية حول مدى تأقلم الموز الأحمر مع المناخ المصري، وإمكانية زراعته في مناطق أكثر انتشارًا.
المستقبل المتوقع للموز الأحمر في مصر
مع اهتمام المزارعين بتجربة زراعته، من المتوقع أن يزداد إنتاج الموز الأحمر خلال السنوات المقبلة، مما قد يؤدي إلى انخفاض أسعاره تدريجيًا وزيادة توافره في الأسواق كما أن تعزيز زراعته محليًا سيساهم في تقليل الاعتماد على الاستيراد، ويجعل هذه الفاكهة المميزة متاحة لفئات أوسع من المستهلكين.