في واقعة غير مسبوقة، شهدت إحدى الجامعات حادثة مثيرة للدهشة خلال أحد الاختبارات، حيث كتب أحد الطلاب إجابة غريبة وغير متوقعة على أحد الأسئلة، ما أدى إلى اندهاش الطلاب واستفزاز أستاذ المادة، الذي لم يتمالك أعصابه أمام ما قرأه أثارت هذه الحادثة ضجة بين الطلاب والأساتذة على حد سواء، وانقسمت الآراء بين من رأى فيها كوميديا ومن اعتبرها مؤشرا على تراجع الجدية في التعامل مع الامتحانات.
ظاهرة الإجابات الغريبة في الامتحانات
أصبحت بعض الامتحانات الجامعية مسرحًا لمواقف غير تقليدية، حيث يلجأ بعض الطلاب إلى كتابة عبارات غير ذات صلة بالسؤال عند عجزهم عن تقديم إجابة صحيحة. في هذه الحالة، كتب الطالب عبارة ساخرة بدلاً من الإجابة العلمية، قائلًا:
“هو أنا عارف أكتب إجابة جوه لما هكتب إجابة هنا؟ وبعدين متفتكرش إنك هتخوفني علشان ده امتحان، لأ مش أنا يا حبيبي، أنا بمتحن بس علشان أنجح واتجوز، إيه حبيبتي؟”
هذا النوع من التصرفات أصبح أكثر انتشارًا بين بعض الطلاب الذين يشعرون بالإحباط أثناء الامتحانات، مما يجعلهم يلجأون إلى أساليب غير تقليدية للتعبير عن موقفهم.
كتابة الأغاني والأدعية بدل الإجابات: ظاهرة متزايدة
في بعض التخصصات النظرية، مثل كليات التجارة والآداب، أصبحت ظاهرة كتابة الأغاني أو الأدعية بدلاً من الإجابة العلمية أكثر شيوعًا، خاصة في الامتحانات التي تحتوي على أسئلة غير متوقعة أو صعبة. بعض الطلاب يعتقدون أن المصححين قد لا يقرؤون جميع الإجابات بدقة، لذا يملؤون الأوراق بعبارات لا علاقة لها بالسؤال، سواء كانت كلمات من أغانٍ شهيرة أو أدعية دينية، ظنًا منهم أن ذلك قد يمنحهم فرصة للنجاح أو على الأقل يلفت انتباه المصحح.
كيفية الحد من هذه الظاهرة وتحسين مستوى الطلاب
للحد من مثل هذه الظواهر وتحفيز الطلاب على التعامل بجدية مع الامتحانات، يجب اتخاذ بعض الخطوات العملية، مثل:
- تحسين طرق التدريس: من خلال تدريب الطلاب على كيفية التعامل مع الأسئلة المفاجئة، وتعليمهم تقنيات الاستذكار الفعّالة التي تساعدهم على استرجاع المعلومات بسرعة.
- إعداد الطلاب نفسيًا للامتحانات: من خلال تنظيم دورات وورش عمل حول إدارة التوتر والوقت أثناء الامتحانات، مما يقلل من احتمالية اللجوء إلى الحيل أو التصرفات غير المسؤولة.
- تعزيز ثقافة التعلم المستمر: بدلاً من الاعتماد على المراجعات السريعة قبل الامتحان، يجب غرس مفهوم التعلم العميق والمنتظم طوال العام الدراسي.
تظل هذه الحادثة مثالًا على التحديات التي تواجه المنظومة التعليمية، حيث تعكس حاجة الطلاب إلى استراتيجيات دراسية أكثر كفاءة لمساعدتهم على تجاوز رهبة الامتحانات دون اللجوء إلى أساليب غير تقليدية.