ثروة كبيرة بين إيديك وانت مش حاسس .. طريقة زراعة نبات معجزة في البيت لتحقيق عائد اقتصادي كبير يساوي ملايين الجنيهات .. الواحدة منه تباع بـ 10 دولار

يحكى في كتب التراث أن “عصا موسى” التي أمره الله بإلقائها كانت مصنوعة من الخيزران ذلك النبات الذي يتميز بمرونته وسهولة تشكيله مما يجعله خامة مثالية للصناعات الحرفية الراقية بمهارة الحرفيين تتحول عيدانه إلى قطع فنية مما جعله رمزا للفخامة في قصور الملوك والنبلاء، قبل أن يشق طريقه إلى المنازل والمقاهي كأحد رموز الذوق الرفيع.

موطن زراعة الخيزران وانتشاره في العالم

ينمو الخيزران بكثافة في الصين ودول شرق آسيا، حيث ظل لفترة طويلة مقصورًا على الطبقات الثرية نظرًا لندرته وارتفاع تكلفة تصنيعه. لكن مع مرور الزمن، أصبحت صناعته واحدة من أهم الحرف اليدوية في مصر، خاصة في قرية كفر عليم بمحافظة المنوفية، التي تحولت إلى مركز رائد في تصدير منتجات الخيزران إلى الأسواق المحلية والدولية.

بداية صناعة البامبو في مصر

في ثمانينيات القرن الماضي، أدخل السيد محمد هذه الحرفة إلى قريته بعد أن تعلمها أثناء عمله في العراق. بدأ بتأسيس ورشة لتدريب الشباب خلال العطلة الصيفية، لكن نظرًا لارتفاع تكلفة الإنتاج، اقتصرت هذه الصناعة في البداية على الأغنياء. بعد فترة، انتقل السيد محمد للعمل لدى أحد الحرفيين اليونانيين في منطقة رمسيس بالقاهرة، حيث صقل مهاراته. وعند عودته إلى قريته، أعاد فتح ورشته التي تحولت فيما بعد إلى مدرسة متخصصة في صناعة البامبو، تخرّج منها معظم الحرفيين في كفر عليم.

لكن مع تغير الظروف الاقتصادية، تراجعت الصناعة لصالح الأعمال الأكثر ربحية مثل قيادة التوكتوك، كما أثرت الدروس الخصوصية على فترة التدريب الصيفية، مما أدى إلى انخفاض عدد المتدربين وإغلاق العديد من الورش.

مميزات البامبو مقارنة بالأخشاب التقليدية

يتميز البامبو عن غيره من الأخشاب بعدة خصائص فريدة، منها:

  • عمره الطويل: يُعد من المواد المعمرة التي يمكن توريثها عبر الأجيال.
  • سهولة الإصلاح: يمكن ترميمه بسهولة دون فقدان قيمته الجمالية.
  • عدم الحاجة إلى دهانات كيميائية: عند تعريضه للنار، يكتسب لونًا طبيعياً جذابًا دون الحاجة إلى طلاء.
  • ملمسه الدافئ ومظهره العتيق: يضفي لمسة من الفخامة والدفء على الأماكن التي يُستخدم فيها.
  • صديق للبيئة: كونه لا يحتاج إلى معالجات كيميائية ضارة.