يلجأ الكثير من الأشخاص إلى تخزين الخبز البلدي في الفريزر للحفاظ عليه لفترات طويلة، خاصة مع ارتفاع الأسعار وصعوبة شراء الخبز الطازج يوميا، لكن ما لا يدركه البعض أن هذه العادة قد تحمل مخاطر صحية خفية، تؤثر على جودة الخبز وقيمته الغذائية، بل وقد تؤدي إلى أضرار خطيرة على الصحة العامة. في هذا المقال، سنكتشف لك عن التأثيرات السلبية لتجميد الخبز البلدي، وكيف يمكن أن يؤثر ذلك على جهازك الهضمي، بجانب نصائح تخزين بطريقة أكثر أماناً.
كيف يؤثر تجميد الخبز البلدي على قيمته الغذائية؟
عند وضع الخبز البلدي في الفريزر لفترات طويلة، تحدث تغيرات كيميائية وحيوية في مكوناته، مما يؤثر على جودته الغذائية، وعملية التجميد تؤدي إلى تفكك الروابط النشوية في الخبز، مما يجعله أكثر عرضة لفقدان قوامه الطازج عند التسخين، بالإضافة إلى ذلك، قد يحدث تكون بلورات ثلجية صغيرة داخل الخبز، مما يؤدي إلى فقدان جزء من الرطوبة، وبالتالي يصبح جافا مطاطي عند التذويب.
ليس هذا فحسب، بل تؤدي عملية التجميد إلى انخفاض نسبة الفيتامينات والمعادن المهمة الموجودة في الخبز، مثل الحديد والزنك، خاصة إذا تم تسخينه بطريقة غير صحيحة بعد إخراجه من الفريزر كما أن تسخين الخبز المجمد على نار عالية أو في الميكروويف قد يؤدي إلى تكون مركبات ضارة مثل الأكريلاميد، التي ترتبط بزيادة مخاطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة.
المخاطر الصحية لتناول الخبز
المجمد المذاب بطريقة خاطئة
قد يكون تخزين الخبز في الفريزر لفترات طويلة أمرًا مريحاً، لكنه قد يعرض صحتك لمشاكل غير متوقعة، منها:
- نمو البكتيريا والفطريات: إذا لم يتم تخزين الخبز بطريقة صحيحة أو إذا تعرض لدرجات حرارة متغيرة أثناء التجميد لتذويب، فقد تتكاثر عليه البكتيريا والفطريات غير المرئية، مما يزيد من خطر الإصابة بالتسمم الغذائي.
- تغير في قوام الخبز: الخبز الذي يتم تجميده ثم تذويبه قد يصبح أكثر عرضة لأن يكون جافا أو مطاطي، مما يجعله صعب المضغ والهضم، خاصة للأطفال وكبار السن.
- زيادة نسبة المواد الضارة: عند تسخين الخبز المجمد بسرعة في درجات حرارة عالية، تتشكل بعض المركبات الكيميائية الضارة، التي قد يكون لها تأثير سلبي على صحة الجهاز الهضمي مع الاستهلاك المتكرر.