“الامتحان قلب بفخ لغوي”.. جمع كلمة “حليب” يربك طلاب الثانوية في اختبار العربي.. والمعلمين نفسهم مش متفقين!!

تُعتبر كلمة “حليب” من الكلمات العربية التي تحمل في طياتها دلالات متعددة في سياقات مختلفة، حيث يُستخدم للإشارة إلى السائل الأبيض الذي يُنتج من الثدييات، خصوصاً الأبقار والماعز. ولكن عند النظر إلى جمع كلمة “حليب”، نجد أنه يختلف عن الكثير من الكلمات الأخرى في اللغة العربية التي تُجمع جمعاً مؤذناً أو جمعاً سالماً. فـ “حليب” يعتبر من الكلمات التي لا يوجد لها جمع مألوف أو قياسي وفقاً للقواعد النحوية المعتادة.

جمع “حليب” في اللغة العربية

كلمة “حليب” ليست من الكلمات التي يمكن جمعها جمعاً مفرداً مثل “كتاب” التي تصبح “كتب”، أو جمع مؤنث سالماً مثل “قلم” التي تصبح “أقلام”. لكنَّ علماء اللغة يوضحون أنه في بعض الأحيان يمكن استخدام جمع غير منتظم للكلمة، ولكن هذا يتوقف على السياق.

هناك بعض الأشكال التي يمكن أن تشير إلى جمع كلمة “حليب” في الاستخدام اليومي، لكنها ليست جمعات قياسية تَعدها القواميس العربية جمعاً رسمياً، مثل استخدام كلمة “ألبان” لتعبير عن جمع “حليب”، وهو في الواقع جمع لكلمة “لبن”، لكنه شائع الاستخدام للإشارة إلى الحليب بشكل عام، سواء كان طازجاً أو مجففاً.

الفرق بين “حليب” و “لبن”

قد يتساءل البعض عن الفرق بين “حليب” و “لبن”، ومن المهم التوضيح هنا أن “لبن” هو ما يُنتج من الحليب بعد عملية التخمر، بينما “حليب” هو السائل الذي ينتج مباشرة من الثدييات، وقد يطلق البعض على “لبن” أيضاً جمعاً لـ”حليب”، رغم أن الاستخدام الشائع يفضل كلمة “ألبان” كجمع لها.

الاستعمال في الأدب واللغة اليومية

على الرغم من عدم وجود جمع دقيق أو شائع لكلمة “حليب” في القواميس العربية، فإن الكلمة تُستخدم في الأدب وفي الحياة اليومية بشكل واسع دون الحاجة لجمعها. وقد يرتبط حليب الأم، خصوصاً في الأدب العربي الكلاسيكي، برمزية دافئة وحنونة، بينما يرتبط في العديد من الحقول العلمية والصناعية بمنتجات الألبان المختلفة.