هل العادة السرية حلال أم حرام؟.. مفتي الجمهورية السابق يرد على سؤال حير الملايين

وجه أحد الشباب سؤالًا إلى الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، خلال برنامجه الرمضاني “نور الدين والدنيا”، حول حكم العادة السرية، مستفسرًا عن صحة ما يقال بشأن جوازها خوفًا من الوقوع في الزنا؛ وفي هذا السياق، قدم الدكتور علي جمعة إجابة مفصّلة استنادًا إلى الأدلة الشرعية وآراء الفقهاء.

حكم العادة السرية

أوضح الدكتور علي جمعة أن مسألة العادة السرية هي من الأمور التي اختلف فيها الفقهاء، وتعددت الآراء فيها على النحو التالي:

  • المذهب الشافعي وأبو حنيفة أفتوا بحرمتها استنادًا إلى الأدلة الشرعية التي تدعو إلى العفة والتعفف.
  • الإمام أحمد وابن حزم الظاهري أجازوا العادة السرية، خاصة إذا كان الهدف منها تجنب الوقوع في الزنا.
  • حتى بين الصحابة، كانت هناك اختلافات؛ فبعضهم رأى أنها ضارة ومحرمة، بينما اعتبرها آخرون مباحة إذا خشي الإنسان الوقوع في الحرام.

قاعدة “لا يُنكر المختلف فيه”

استشهد الدكتور علي جمعة بقاعدة شرعية تقول: “لا يُنكر المختلف فيه، ولكن يُنكر المتفق عليه”، موضحًا أن المحرمات المتفق عليها بالإجماع مثل: شرب الخمر، تعاطي المخدرات، الانتحار، وترك الصلاة، يجب إنكارها بشكل قاطع.

أما الأمور التي اختلف فيها الفقهاء، مثل العادة السرية، تربية الكلب، ولمس المرأة وأثره على الوضوء، فهي محل اجتهاد ولا يُنكر على فاعلها.

على سبيل المثال، يرى المذهب الشافعي أن لعبة الشطرنج محرمة باعتبارها تشبه تحريك الأصنام، في حين أن بقية المذاهب تجيزها باعتبارها مجرد لعبة تنمي الذكاء.

نصائح للتعامل مع مرحلة المراهقة

وفي سياق آخر، تلقى الدكتور علي جمعة سؤالًا من أحد الشباب حول كيفية التعامل مع التغيرات والأفكار التي تراود المراهقين. وقدّم نصائح عملية، شملت ما يلي:

  • الاهتمام بالوضوء بكثرة، حيث أوضح أن كثرة الوضوء لها فوائد عديدة، فهي تمنح المراهق انتعاشًا واستعدادًا دائمًا للصلاة.
  • الإكثار من ذكر الله، حيث نصح الدكتور علي جمعة الشباب بالإكثار من ذكر الله، مؤكدًا أن ذلك يجعل العقبات والمشكلات تبدو بسيطة.
  • التربية والتعليم والتدريب، حيث شدد على أهمية التربية السليمة والتعليم الجيد والتدريب المستمر، معتبرًا هذه العناصر الثلاثة أساسية لاستقرار المراهق نفسيًا وروحيًا.