“اغبـي طالب في مصر”.. طالب جامعي يجيب في امتحـان الكلية إجابة تجبر “دكتور المادة ” على نقله لمصحة الطب النفسي .. “ضيع مستقبله بايديـه”

في مشهد قد يبدو أقرب إلى الفكاهة أو الخيال، قام أحد الطلاب الجامعيين بإجابة على سؤال في امتحان مادة دراسية بطريقة غير تقليدية، جعلت الدكتور المشرف على المادة في حالة من الصدمة، وصلت إلى درجة أنه اضطر إلى التفكير جدياً في نقل الطالب إلى مصحة الطب النفسي. فما الذي حدث بالضبط؟

طالب جامعي يجيب في امتحـان الكلية إجابة تجبر “دكتور المادة ” على نقله لمصحة الطب النفسي

أثناء امتحان في إحدى الكليات، جلس الطالب المراهق أمام ورقته ليجيب على أسئلة المادة. لكن إجابته على أحد الأسئلة لم تكن بالطريقة المتوقعة. بدلاً من أن يقدم إجابة علمية أو منطقية، قرر أن يكون “واقعيًا” بطريقة أخرى تمامًا. فقد كتب في ورقته:
“يارب أمك تحج يا دكتور والنبي نجحني، عارف لو نجحتنب هتدخل الجنة، أمي ممكن تموت فيها لو سقطت.”

هذه الكلمات التي سطّرها الطالب على ورقته كانت أكثر من مجرد دعاء. كانت بمثابة تعبير عن يأسٍ عميق، وضغط نفسي لا يُمكن تجاهله، جاء نتيجة لشدة التوقعات التي وضعتها الأسرة عليه. فما الذي دفع الطالب إلى هذه الإجابة الغريبة؟ وهل كان ذلك تصرفًا عفويًا أم أن هناك خلفه قصة مؤلمة؟

الضغط النفسي والعاطفي وراء الإجابة

يعيش العديد من الطلاب الجامعيين تحت ضغط شديد، خاصة في مجتمعاتنا حيث يُتوقع منهم تحقيق درجات عالية والنجاح الباهر في الدراسة. هذا الضغط لا يقتصر فقط على الأداء الأكاديمي، بل يمتد إلى تصورات الأسرة والمجتمع التي تتوقع منهم أن يكونوا الأفضل في كل شيء. في حالة هذا الطالب، كانت والدته تمثل العامل النفسي الأكبر الذي دفعه لهذا الموقف.

الطالب لم يكن يعبّر فقط عن طلب للنجاح، بل كان يعبر عن خوف عميق من فقدان أمه إذا فشل في الامتحان. ربما كان قد تلقى من أسرته رسائل مبطنة بأن النجاح هو “طريق الجنة” في نظرهم، وأن الفشل سيعني كارثة. وقد تكون هذه الضغوط قد أثرت بشكل كبير على صحته النفسية، مما جعله يكتب تلك الكلمات التي تجمع بين الدعاء والرجاء في جملة واحدة.

رد فعل الدكتور

عندما قرأ الدكتور هذه الإجابة، كان في حالة من الذهول. فبدلاً من أن يجد الطالب يبحث عن تفسير علمي أو دقيق لسؤال أكاديمي، وجد نفسه يقرأ كلمات مليئة باليأس والرجاء الديني، والقلق على صحة والدته. هذا التصرف غير المألوف دفع الدكتور إلى التفكير مليًا في حالة الطالب النفسية، فهل هو في حاجة إلى المساعدة؟

التأثيرات النفسية على الطلاب في الحياة الجامعية

ما حدث مع هذا الطالب ليس حدثًا فريدًا، بل هو انعكاس لواقع يعيشه العديد من الطلاب في فترات دراستهم الجامعية. الضغوط النفسية التي يتعرض لها الطلاب نتيجة للمنافسة الأكاديمية، والتوقعات الاجتماعية، والأسرية، يمكن أن تؤدي إلى مشاعر من القلق والاكتئاب، وقد تصل أحيانًا إلى سلوكيات غريبة أو تصرفات غير متوقعة.