تعتبر الجبنة القريش من أكثر أنواع الجبن الصحية والمحبوبة لدى الكثيرين، فهي غنية بالبروتين وقليلة الدهون، مما يجعلها خيارا مثاليا لمن يسعون للحفاظ على وزنهم أو تعزيز صحتهم ومع ذلك، فإن هناك بعض الفئات التي يجب عليها تجنب تناول الجبنة القريش، وذلك بسبب بعض المخاطر الصحية التي قد تسببها لهم في هذا المقال، سنتعرف على الفئات التي ينبغي عليها الحذر عند تناولها.
مرضى حساسية الألبان
يعاني بعض الأشخاص من حساسية تجاه منتجات الألبان، وهي حالة تجعل الجسم يتفاعل بشكل سلبي مع بروتينات الحليب مثل الكازين واللاكتوز، الجبنة القريش تحتوي على نسبة من هذه البروتينات، مما قد يؤدي إلى ظهور أعراض الحساسية مثل الطفح الجلدي، تورم الوجه، صعوبة التنفس، واضطرابات في الجهاز الهضمي لذلك، يجب على مرضى حساسية الألبان تجنب تناولها تماما أو استشارة الطبيب قبل إدراجها في نظامهم الغذائي. 
المصابون بعدم تحمل اللاكتوز
الأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز يجدون صعوبة في هضم سكر اللاكتوز الموجود في منتجات الألبان، بما في ذلك الجبنة القريش، يمكن أن يسبب تناولها لهم أعراضا مزعجة مثل الانتفاخ، الإسهال، الغازات، والمغص وإذا كانت الحالة شديدة، فقد يكون من الأفضل البحث عن بدائل خالية من اللاكتوز.
مرضى الكلى
تعد الجبنة القريش مصدرا غنيا بالبروتين، وهذا قد يشكل عبئا إضافيا على الكلى لدى الأشخاص المصابين بأمراض الكلى المزمنة، يحتاج مرضى الكلى إلى تقليل استهلاك البروتين لتجنب إرهاق الكلى وتعزيز وظائفها لذلك، ينصح هؤلاء المرضى باستشارة أخصائي التغذية قبل تناول الجبنة القريش بكميات كبيرة.
الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم
تحتوي الجبنة القريش على نسبة من الصوديوم، والذي قد يكون مرتفعا في بعض الأنواع المصنعة، تناول كميات كبيرة من الصوديوم قد يؤدي إلى احتباس السوائل في الجسم وزيادة ضغط الدم، مما يعرض مرضى ارتفاع ضغط الدم لمخاطر صحية لذلك، من الأفضل اختيار الجبنة القريش قليلة الصوديوم أو الحد من استهلاكها بشكل عام.
الخاتمة
على الرغم من الفوائد الصحية العديدة للجبنة القريش، إلا أنها قد لا تكون مناسبة للجميع، يجب على الأشخاص الذين يعانون من حساسية الألبان، عدم تحمل اللاكتوز، أمراض الكلى، أو ارتفاع ضغط الدم توخي الحذر عند تناولها، وكما هو الحال مع أي طعام، من المهم استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية لمعرفة ما إذا كانت الجبنة القريش تناسب نظامك الغذائي أم لا.