من أبرز القيم التي يجب أن يتحلى بها الإنسان هو احترام الآخرين، ويظهر ذلك في تعاملنا اليومي مع الأفراد في جميع الأوقات والمواقف، وعندما نولي اهتمامًا لاحتياجات الآخرين، سواء كانت مادية أو معنوية، فإننا نساهم في بناء مجتمع يتسم بالتفاهم والاحترام المتبادل، وفي هذا السياق، نعرض لكم حادثة قد تكون درسًا في تقدير النعمة واحترام جهود الآخرين، سواء كانت كبيرة أو صغيرة.
عزومة الإفطار والتعامل غير اللائق
تبدأ القصة عندما قام مواطن سعودي بدعوة أصدقائه إلى فطور رمضان، مع تجهيز طعام متنوع ولذيذ يشمل الشوربة، الإدام، الدجاج، السمبوسة، والعصائر، ورغم الجهود التي بذلها الرجل في إعداد مائدة الإفطار، تعرض لانتقادات لاذعة من بعض ضيوفه، وأحدهم قال له “أنت ما تستحي” بسبب تقديمه لوجبة عادية، ولم يكتفي بذلك بل تبعه ضيف آخر بنقد مماثل، في حين أبدى الثالث استياءً شديدًا لدرجة جعلت صاحب المنزل يبكي.
الرد الحاسم والطرد
بدلاً من السكوت على تلك الانتقادات الجارحة، قام أحد الحاضرين بالرد على الضيوف الذين أساؤوا التصرف، مشيرًا إلى أن هذا النوع من الأشخاص لا يليق به أن يتواجد في مجالس الرجال، وبناءً على ذلك، طرد الضيوف الذين أثاروا الجدل، وتقرر أن لا يسمح لهم بالبقاء على المائدة التي تم إعدادها بكل حب واهتمام، وعبر الحضور عن تقديرهم للجهود المبذولة في تحضير الإفطار، مؤكدين أن النعمة لا تتعلق فقط بالطعام بل بكل ما يحمله قلب المضيف من حسن نية.