يأتي شهر رمضان المبارك محملًا بالرحمات والبركات، وهو فرصة عظيمة للمؤمن للتقرب إلى الله بالدعاء، فهو عبادة عظيمة وسلاح قوي للمؤمن يجلب الخير ويدفع الشر.
الدعاء ليس مجرد كلمات تُقال، بل حوار روحي عميق مع الله تعالى، يتطلب حضور القلب والخشوع والتضرع.
آداب الدعاء
🔹 إخلاص النية لله سبحانه وتعالى.
🔹 حضور القلب أثناء الدعاء، فلا يكون مجرد كلمات دون تدبر.
🔹 الإلحاح في الدعاء وعدم استعجال الإجابة، فقد كان النبي ﷺ يكرر الدعاء ثلاثًا.
🔹 التضرع والخشوع مع استشعار عظمة الله.
🔹 رفع اليدين عند الدعاء، فقد قال النبي ﷺ:
“إن الله حي كريم، يستحيي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفرًا خائبتين” (رواه الترمذي).
🔹 استقبال القبلة أثناء الدعاء إن أمكن.
🔹 الوضوء قبل الدعاء، فهو أدعى للخشوع والقبول.
🔹 البدء بالحمد والثناء على الله، ثم الصلاة على النبي ﷺ، وختم الدعاء بذلك أيضًا.
أفضل أوقات الدعاء في رمضان
الدعاء مستحب في أي وقت، لكن هناك أوقات يكون فيها أقرب للإجابة، ومنها:
✅ وقت الإفطار:
“ثلاثة لا ترد دعوتهم: الإمام العادل، والصائم حتى يفطر، ودعوة المظلوم” (رواه الترمذي).
✅ ما بين الأذان والإقامة:
“الدعاء بين الأذان والإقامة لا يُرد” (رواه أبو داود).
✅ الثلث الأخير من الليل:
“ينزل ربنا تبارك وتعالى في كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟” (متفق عليه).
✅ آخر ساعة من يوم الجمعة:
- من بعد صلاة العصر حتى غروب الشمس.
✅ وقت السجود في الصلاة:
“أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء” (رواه مسلم).
✅ عند الأذان:
- حيث يستجاب الدعاء في هذه اللحظات.
الدعاء هو باب من أبواب الرحمة والبركة، فاجعل لك وردًا منه يوميًا، وكن على يقين بأن الله يسمع دعاءك ويستجيب لك بفضله ورحمته.