“السعودية كلها بتسأل نفس السؤال”.. كيف كتب طالب هذه الإجابة المستحيلة في امتحان العربي؟.. والمصححون في ورطة!!

في أحد امتحانات اللغة العربية، كتب طالب إجابة تثير الدهشة وتعكس، في الوقت ذاته، حالة من الفكاهة السوداء والارتباك الذي قد يصيب المصححين، الذين لم يكونوا يتوقعون مثل هذه الصياغات. الإجابة التي أثارت الجدل، والتي تم تداولها بين الطلاب والمعلمين على حد سواء، كانت عبارة عن دعاء غريب ورغبة غير تقليدية في النجاح النص الذي كتب الطالب في ورقة الامتحان كان كالآتي:
“يارب أمك تحج يا دكتور والنبي نجحني، عارف لو نجحتنب هتدخل الجنة، أمي ممكن تموت فيها لو سقطت”.

فك رموز الإجابة

الطالب بدأ دعاءه بطريقة غير تقليدية، مستخدمًا أسلوبًا مبتكرًا في مخاطبة المعلم “يا دكتور”، بما يوحي بأن الطلب ليس مجرد حاجة إلى النجاح، بل هو في حقيقة الأمر “دعاء” ومناشدة من أجل النجاح، بل و”النجاة”. هذه الدعوة إلى الله تتنقل بين الألفاظ المحسوسة، حيث يتوسل الطالب إلى معلمه بأن يتدخل لنجاحه كما لو أن العلاقة بين المعلم والطالب هي تلك التي تشبه العلاقة بين العبد وربه.

كما أضاف الطالب لمسة فكاهية بأبراز العلاقة الإنسانية بينه وبين والدته، محاولًا التأثير على مشاعر المعلم، حيث أكد على أن فشل الطالب سيؤدي إلى عواقب صعبة، قد تصل إلى درجة فقدان والدته التي قد “تموت فيها” إذا لم ينجح.

المصححون في ورطة

بالنسبة للمصححين، كانت تلك الإجابة بمثابة ورطة حقيقية. هل يصححونها بالطريقة المعتادة، أم أنهم يلتزمون بالصمت ويضعون العلامة وفقًا للمعايير التقليدية للامتحانات؟ من ناحية، يمكن أن يُنظر إلى هذه الإجابة على أنها شكل من أشكال السخرية أو استهزاء بالمادة أو بالامتحان ذاته. لكن من جهة أخرى، يمكن أن يكون ذلك مجرد تعبير عن يأس الطالب من الوضع الراهن أو حتى عن طلب المساعدة بطريقة مبتكرة.

وفي النهاية، ربما يتساءل المصححون عن كيفية التصرف: هل يختارون أن يتعاملوا مع الإجابة بشكل فكاهي ويمنحون الطالب علامة استثنائية تعكس فهمهم للوضع، أم سيصنفون الإجابة ضمن خانة غير المقبولة ويقومون بتقويم الإجابة بشكل تقليدي؟

رسالة موجهة

بعيدًا عن الجدل الذي تثيره مثل هذه الإجابات، فإن ما يلفت الانتباه هنا هو الأسلوب غير التقليدي الذي يعتمده الطالب في التوسل للنجاح، وهو أمر ربما يعكس الضغوط النفسية والتوقعات العالية التي يعاني منها الطلاب في النظام التعليمي الحديث. قد تكون هذه الإجابة بمثابة دعوة للتفكير في طرق أكثر فاعلية في التعامل مع الطالب، سواء من الناحية النفسية أو التربوية، بغية تقليل الضغوط عليهم ومساعدتهم في تحقيق نتائج أكثر إيجابية.