يعد الاهتمام بالصحة أمرًا ضروريًا للحفاظ على جودة الحياة، خاصة خلال شهر رمضان، حيث تشهد العادات الغذائية تغيرات كبيرة، ومن بين المشروبات الرمضانية الشائعة، يبرز العرقسوس كأحد الخيارات المفضلة لدى الكثيرين، ورغم فوائده الصحية المتعددة، فإن استهلاكه المفرط قد يحمل مخاطر جدية على صحة الرجال، خاصة فيما يتعلق بالتوازن الهرموني والصحة الجنسية، لذا، من المهم فهم تأثيره المحتمل واتخاذ الاحتياطات اللازمة عند تناوله.
تأثير العرقسوس على صحة الرجال
يشير الدكتور كريم جمال، أخصائي التغذية العلاجية، إلى أن العرقسوس يمكن أن يؤثر سلبًا على الصحة الجنسية للرجال عند تناوله بكميات كبيرة، ويعود ذلك إلى قدرته على زيادة مستويات هرمون الإستروجين في الجسم، مما يؤدي إلى انخفاض هرمون التستوستيرون، وهذا الخلل الهرموني قد يتسبب في ضعف الرغبة الجنسية وانخفاض الأداء العام.
وتدعم دراسات علمية هذا التحذير، حيث أظهرت أن الإفراط في استهلاك العرقسوس قد يؤدي إلى اضطرابات هرمونية تزيد من احتمالية الإصابة بضعف الانتصاب، ويعزى ذلك إلى مركب “إيزليكويريتيجينين” الموجود في العرقسوس، والذي يلعب دورًا رئيسيًا في التأثير على التوازن الهرموني لدى الرجال.
إضافةً إلى ذلك، يُعرف العرقسوس بتأثيره في رفع ضغط الدم، وهو عامل رئيسي يرتبط بالمشكلات الجنسية، حيث يؤدي ارتفاع الضغط إلى تقليل تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية، مما يزيد من خطر ضعف الانتصاب.
كيفية تناول العرقسوس بأمان؟
رغم التحذيرات بشأن الإفراط في استهلاك العرقسوس، فإن تناوله باعتدال يمكن أن يوفر فوائد صحية، منها:
- المساعدة في علاج قرحة المعدة.
- رفع ضغط الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من انخفاضه.
- تعزيز صحة الجهاز المناعي بفضل خصائصه المضادة للبكتيريا.
لذلك، ينصح الأطباء بعدم تجاوز الكميات الموصى بها من العرقسوس لتجنب آثاره الجانبية، كما ينبغي للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو اضطرابات هرمونية توخي الحذر عند تناوله.
يعد اختيار المشروبات خلال شهر رمضان جزءًا مهمًا من الحفاظ على توازن الجسم وصحته، وعلى الرغم من أن العرقسوس يتمتع بفوائد متعددة، فإن استهلاكه المفرط قد يؤدي إلى مشكلات صحية، خاصة لدى الرجال، لذا، من الضروري الاعتدال في تناوله ومراعاة تأثيره على الجسم، لضمان الاستفادة من فوائده دون التعرض لمخاطره.