لطالما كانت أزمة الازدحام المروري كابوسا يواجه المدن الكبرى حول العالم، مما يدفع العلماء والمبتكرين للبحث عن حلول جذرية، لكن شابا طموحا لم ينتظر الحكومات أو الشركات الكبرى لإيجاد حل، بل قرر أن يغير قواعد اللعبة بنفسه، فكانت النتيجة اختراع شبية بالطائرة ولكن بشكل صغير، وسيلة نقل ثورية تحلق فوق الزحام، تنقل الركاب بسرعة وراحة دون الحاجة إلى الطرق التقليدية.
شاب مصري يبتكر طائرة صغيرة
أحمد راشد شاب يبلغ من العمر 29 عاما درس الهندسة وكان يحب التكنولوجيا والابتكار،عاش في مدينة تعاني من زحام مروري خانق، حيث كان قضاء ساعات طويلة في الطرق المزدحمة أمرا يوميا لا مفر منه ذات يوم أثناء انتظاره في الطابور راودته فكرة لماذا لا نطير بدلا من الزحام.
بدأ عمر في البحث والتطوير مستعينا بأحدث التقنيات في الطائرات بدون طيار (الدرون) والهندسة الكهربائية، وبعد سنوات من العمل الجاد، تمكن من تصميم أول نموذج للطائرة الصغيرة ذاتية القيادة.
كيف تعمل الطائرة؟
الطائرة الصغيرة ليست مجرد طائرة تقليدية، بل هو مزيج متطور من التكنولوجيا الذكية والهندسة الحديثة، حيث يعمل بنظام يعتمد على:
- تقنية الإقلاع والهبوط العمودي (VTOL): يمكنه الإقلاع والهبوط عموديا مثل الطائرات المروحية، مما يجعلها مثال للتنقل داخل المدن دون الحاجة إلى مدرج طويل.
- الطاقة الكهربائية: تعتمد على بطاريات الليثيوم المتقدمة، مما يجعلها صديقة للبيئة ويقلل من الاعتماد على الوقود الأحفوري.
- الذكاء الاصطناعي ونظام الملاحة الذكي: تستخدم GPS متطورا وأنظمة استشعار لتحديد المسارات الآمنة، وتجنب العقبات الجوية، والهبوط بدقة متناهية.
- تصميم خفيف وقوي: مصنوعة من ألياف الكربون والتيتانيوم، مما يمنحها قوة كبيرة مع وزن خفيف، يساعدها على التحليق بسهولة.
- سرعة مذهلة: يمكنها الطيران بسرعة تصل إلى 250 كم/ساعة، مما يسمح للركاب بقطع مسافات طويلة في دقائق بدلا من ساعات.
التحديات التي واجهها أحمد وفريقه
لم يكن تحويل الفكرة إلى واقع أمرا سهلا، فقد واجه الشاب وفريقه العديد من التحديات، أبرزها:
- الأمان والسلامة: كيف يمكن ضمان سلامة الركاب في حالة حدوث خلل تقني؟ لهذا تم تطوير نظام طوارئ ذكي بالمظلات الذاتية لحماية الركاب عند الحاجة.
- التنظيم والترخيص: إقناع الحكومات بالسماح باستخدام الطائرة كان عقبة كبيرة، ولكن بعد اختبارات السلامة الناجحة، حصل المشروع على تراخيص تجريبية في عدة مدن.
- التكلفة: في البداية، كانت تكلفة التصنيع مرتفعة لكن مع تطور التكنولوجيا والإنتاج بكميات كبيرة أصبح من الممكن تقديم الطائرة بأسعار تنافسية.
التجربة الأولى: لحظة تاريخية
بعد سنوات من البحث والتطوير جاء اليوم المنتظر: أول رحلة تجريبية للطائرة تجمع الصحفيون ورواد التكنولوجيا لمشاهدة الحدث، وعندما أقلعت الطائرة بسلاسة من سطح أحد المباني، كانت اللحظة أشبه بمشهد من أفلام الخيال العلمي، واستغرقت الرحلة التجريبية 9 دقائق فقط، قطعت خلالها المسافة التي تستغرق ساعة بالسيارة وسط الازدحام، وعند الهبوط، تعالت الهتافات والتصفيق فقد أصبح الحلم حقيقة.
كيف ستغير الطائرة مستقبل النقل؟
- إنهاء الازدحام المروري: لن يكون هناك حاجة للانتظار في طوابير السيارات الطويلة، فالركاب سيتمكنون من التنقل عبر السماء بكل سهولة.
- توفير الوقت: بدلا من قضاء ساعات في التنقل، يمكن للأشخاص الوصول إلى وجهاتهم خلال دقائق.
- بيئة أنظف: بفضل اعتماده على الطاقة الكهربائية، يقلل من انبعاثات الكربون مقارنة بالسيارات التقليدية.
- مدن أكثر تطورا: يمكن للمدن أن تعيد تصميم بنيتها التحتية لتكون أكثر ملاءمة لهذا النوع من النقل.