“كارثة في جامعة سعودية”.. طالب يضع “والنبي يا دكتور نجحني” بدلاً من الإجابة والدكتور يدخل في حالة صدمة .. لن تصدق عملو اي معاه؟؟

في قاعة الامتحانات الهادئة، حيث لا يُسمع سوى صوت تكتكة الأقلام وأنفاس الطلاب المتوترة، جلس الدكتور خالد يراقب سير الامتحان بعين خبيرة. كان كل شيء يسير على ما يرام حتى بدأ بجمع الأوراق بعد انتهاء الوقت المحدد. وبينما يقلب في الإجابات، وقعت عيناه على ورقة مختلفة تمامًا عن كل ما رآه من قبل.

بدلًا من الحلول والأجوبة العلمية، كُتبت كلمات تحمل استغاثة عاطفية عميقة:

“والنبي يا دكتور نجحني، يرضى عليك، دعوة أمي وأنا ابنها الوحيد، خليها تشوفني ناجح. دكتور دخيل الله عيونك!”

توقف الدكتور خالد للحظة، غير مصدق ما يقرأ. أعاد قراءة الورقة مرة واثنتين، وكأن الكلمات ترفض أن تفسح المجال للمنطق الأكاديمي الجاف. هل هذا استجداء عاطفي أم محاولة يائسة لإنقاذ الموقف؟

منطق العلم في مواجهة العاطفة

في البداية، شعر الدكتور بغضب شديد. كيف يجرؤ طالب جامعي على كتابة مثل هذه الكلمات بدلًا من الإجابة العلمية؟! ألم يدرس المنهج؟ ألم يحضر المحاضرات؟ لكن بعد لحظات، بدأ يفكر في الأمر بعمق. ربما هذا الطالب يعاني من ضغوط نفسية أو ظروف قاهرة جعلته غير قادر على التحصيل.

وبينما كان يفكر في الإجراء المناسب، تذكّر والدته المسنّة التي كانت تدعو له دائمًا عندما كان طالبًا. شعر للحظة بالتعاطف، لكنه سرعان ما عاد إلى دوره كأستاذ جامعي مسؤول عن تقييم المعرفة وليس تقييم المشاعر.

بين الإنسانية والصرامة الأكاديمية

قرر الدكتور خالد استدعاء الطالب لمكتبه بعد الامتحان. وعندما حضر، كان شابًا يافعًا يبدو عليه الإرهاق والقلق، وعيناه تحملان رجاءً خفيًا. سأله الدكتور بهدوء:

— “لماذا لم تحاول الإجابة حتى لو لم تكن متأكدًا؟”
— أجاب الطالب متلعثمًا: “والله يا دكتور، ظروف صعبة، أمي مريضة، وكنت مضغوط جدًا… ما قدرت أركز.”

هنا، فهم الدكتور أن هناك أكثر من مجرد كسل أو استسهال. لكنه أيضًا لم يستطع أن يمنحه النجاح فقط بسبب استعطافه. قرر أن يمنحه فرصة تعويضية: مشروع بحثي صغير يمكنه من خلاله إثبات فهمه للمادة، وفي حال قدمه بشكل جيد، سيكون لديه فرصة للنجاح.

خرج الطالب من المكتب وعيناه تلمعان بالأمل. لم يكن ما حصل عليه نجاحًا مجانيًا، لكنه كان فرصة جديدة، وهو كل ما يحتاجه ليبدأ من جديد.