شهد السوق المصري مؤخرا ظهور فاكهة استوائية نادرة تعرف باسم “الرامبوتان”، والتي تلقب بـ”فاكهة الجنة” نظرا لمظهرها الفريد ومذاقها اللذيذ، وعلى الرغم من ارتفاع سعرها، حيث يصل الكيلو الواحد إلى ألف جنيه، إلا أن الإقبال عليها يشير إلى اهتمام متزايد بهذه الفاكهة الغريبة، مما يفتح الباب أمام احتمالات زراعتها محليا.
أصل فاكهة الرامبوتان وخصائصها
- تنتمي الرامبوتان إلى عائلة الفواكه الاستوائية ذات الحجم المتوسط، وتنمو في مناطق مثل ماليزيا، إندونيسيا، وسريلانكا، إضافة إلى دول جنوب شرق آسيا الأخرى، وتعود تسميتها إلى كلمة تعني “الشعر” في بعض اللغات المحلية، وذلك بسبب قشرتها الخارجية المغطاة بشعيرات دقيقة.
- تحتاج شجرة الرامبوتان إلى مناخ استوائي تتراوح حرارته بين 22 و35 درجة مئوية مع رطوبة عالية وتصريف جيد للتربة، مما يجعل زراعتها تحديا في بعض البيئات غير الملائمة.
انتشار الرامبوتان في مصر
- في الفترة الأخيرة، بدأت الرامبوتان بالظهور في الأسواق المصرية، خاصة في المحلات التجارية الكبرى، وعلى الرغم من أن زراعتها لم تنتشر على نطاق واسع بعد، إلا أنه يتم اختبار زراعتها في بعض المناطق الساحلية والمزارع المحمية لضمان توفير الظروف المثلى لنموها.
- ونتيجة للطلب المتزايد، بدأ المزارعون في البحث عن سبل لتوسيع نطاق زراعتها، كما انتشرت حملات ترويجية على منصات التواصل الاجتماعي، مثل فيسبوك، لبيع شتلات الرامبوتان وتحفيز المهتمين بزراعتها.
إنتاج الرامبوتان ومراحل نموها
- وفقا للدكتورة زينب أبو ركاب، رئيسة قسم بحوث تربية الفاكهة ونباتات الزينة في معهد بحوث البساتين، تبدأ أشجار الرامبوتان في الإثمار بعد أربع سنوات، وتنتج بين 48 و120 كيلوجراما للشجرة الواحدة، ومع تقدمها في العمر إلى ثماني سنوات، يرتفع إنتاجها ليصل إلى 156-160 كيلوجراما لكل شجرة.
- يمكن زراعة ما بين 28 و32 شجرة رامبوتان في الفدان الواحد، حيث تتميز هذه الأشجار بكونها دائمة الخضرة ويصل ارتفاعها إلى 18-20 مترا، بينما يبلغ طول أوراقها نحو 40 سم كما يمكن زراعتها بجانب محاصيل أخرى مثل فاكهة “الدوريان”.
فوائد الرامبوتان الصحية
- تمتاز الرامبوتان بقيمتها الغذائية العالية، حيث تحتوي على كمية كبيرة من الماء والألياف، مما يجعلها خيارا مثاليا لفقدان الوزن عبر تعزيز الشعور بالشبع لفترات طويلة، كما تسهم في تحسين عملية الهضم نظرا لغناها بالألياف القابلة وغير القابلة للذوبان.
- وتساعد هذه الفاكهة في تقوية المناعة لمكافحتها الجراثيم، فضلا عن احتوائها على معادن ضرورية مثل الكالسيوم والبوتاسيوم، إضافة إلى فيتامين C، الذي يلعب دورا رئيسيا في الحماية من تلف الخلايا وتقليل خطر الإصابة بالسرطان.