أخيراً عرفنا.. لماذا يرتدي الناس اللون الأسود في الجنازات؟

كان للمصريون القدماء لديهم إيمان قوى بالحياة بعد الموت، وارتبط اللون الأسود بالتعبير عن الحزن على المتوفى، كما أنه يظهر التضامن مع أفراد عائلته، كما إنهم كانوا يمارسون طقوسا خصوصا عقب موت الشخص، ومن بينها “أربعين الميت”، ولكن ما سر ارتداء المصريون القدماء الأسود في الحداد على المتوفي؟، هذا ما سنتعرف عليه في السطور التالية.

سر ارتداء اللون الأسود على المتوفي

وفي هذا الإطار، كشف الدكتور أحمد عامر، الخبير الأثري ومفتش الآثار بوزارة السياحة والآثار، أن سر ارتداء المصريون القدماء الأسود في الحداد على المتوفي هي عادة مكتسبة من المصريين القدماء، كما إنها ارتبطت بالحزن على المتوفى وحداد على الفقي، مشيرًا إلى أنه ما زال ارتداء الملابس الداكنة هي عادة متوارثة بين الكثير بعد فقدان شخص عزيز حتى الآن.

أربعين المتوفي

كما أردف الخبير الأثري أن إحياء المصريين ذكرى موتاهم بعد مرور أربعين يوما على رحيلهم، هي عادة مصرية توارثها الكثيرون، بدءا من أيام الفراعنة حتى يومنا هذا، مشيرًا إلى أن تلك العادة يتم ممارستها بعد مرور أربعين يوما على وفاة الشخص، حيث إنها تقام في المقبرة، إذ يجتمع الأهل والأصدقاء لقراءة القرآن الكريم والدعاء له بالرحمة والمغفرة، إلى جانب توزيع الصدقات على الفقراء والمحتاجين.

أصل عادة الأربعين

والجدير بالذكر، أن جذورها ترجع إلى طقوس التحنيط عند الفراعنة، والتي كانت تستغرق مدة تتراوح بين 40 و 70 يوما، وفي اليوم الأربعين، كانت تعد الروح تحررت من جسدها، وبالتالي فهي أصبحت جاهزة للسفر إلى العالم الآخر.