تعتبر كلمة “عار” من الكلمات ذات الدلالة القوية والمعنى العميق في اللغة العربية، إذ تحمل في طياتها معاني تتعلق بالشرف والسمعة والتقاليد الاجتماعية. لكن ما هو جمع كلمة “عار”؟ وكيف يُمكننا فهم هذا الجمع في إطار اللغة والمجتمع؟
ما معنى كلمة “عار”؟
في البداية، يجب أن نفهم معنى كلمة “عار”. “عار” هي اسم يُستخدم للدلالة على الفضيحة أو الخزي أو التصرف الذي يُعتبر مخلاً بالكرامة. قد يُستخدم التعبير في سياقات اجتماعية ودينية، ويُرتبط غالبًا بمعايير الشرف والحياء.
على سبيل المثال، يُقال: “لقد وقع في العار”، أي أنه ارتكب فعلًا يُعدّ غير مقبول اجتماعيًا. في المجتمعات التي تُولي الشرف قيمة كبيرة، يُنظر إلى العار باعتباره شيئًا يُشين الشخص ويمس سمعته.
هل لكلمة “عار” جمع؟
على الرغم من أن كلمة “عار” تُستخدم عادةً بصيغة مفردة في الكثير من الأحيان، إلا أن جمعها في اللغة العربية هو “أعوَر”، وذلك على الرغم من أن هذا الجمع غير شائع الاستخدام في الحياة اليومية أو في الأدب. في بعض السياقات، قد يُقال “عيوب” كجمع غير دقيق لغويًا، ولكن في الحقيقة، “عيوب” هو جمع لكلمة “عيب” وليس لـ “عار”.
استخدامات كلمة “عار” في المجتمعات العربية
العار، باعتباره مفهومًا ثقافيًا واجتماعيًا، له دور بالغ الأهمية في المجتمعات العربية التقليدية. فالأفراد الذين يرتكبون أفعالًا تُعدّ خرقًا للمعايير الاجتماعية يوصمون بـ “العار”، ويعتبرونه موضوعًا يُسبب الفضيحة ويؤثر في سمعتهم الشخصية والعائلية.
على سبيل المثال، يُنظر إلى بعض التصرفات كـ “السرقة” أو الإفصاح عن الأسرار الشخصية في بعض الثقافات كأفعال ذات عار، ويمكن أن تمتد هذه التسمية لتشمل بعض الممارسات في مجالات العمل أو التربية أو العلاقات الاجتماعية.
العار بين الماضي والحاضر
لقد تغيرت في بعض المجتمعات العربية معايير العار بمرور الزمن، خاصة مع انتشار الوعي الثقافي والتعليم. في الماضي، كان العار يتعلق في المقام الأول بالتقاليد العائلية والمعتقدات الدينية، بينما في العصر الحديث، أصبح هناك نظرة أكثر مرونة للعديد من المفاهيم المتعلقة بالشرف والكرامة.
ومع ذلك، لا تزال فكرة “العار” تشكل جزءًا كبيرًا من القيم الاجتماعية التي تحدد العلاقات بين الأفراد في بعض المجتمعات. تظل الكلمات مثل “عار” تحمل ثقلاً اجتماعيًا ودينيًا في العديد من الثقافات.