عندما يصعد الركاب على متن الطائرات، يكونون عادةً منشغلين في الاستمتاع برحلتهم أو التعامل مع المشاغل اليومية، دون أن يكونوا على دراية بالكثير من التفاصيل الصغيرة التي قد تؤثر على سلامتهم أثناء الرحلة. واحدة من هذه التفاصيل التي قد لا يلاحظها الكثيرون هي تلك التعليمات التي يقدمها طاقم الطائرة بشأن وضع الأيدي تحت الأفخاذ أثناء هبوط الطائرة ولكن ما هو السبب وراء هذا التصرف؟ هل هو مجرد إجراء احترازي بسيط، أم أن وراءه أمراً أكثر تعقيداً وأسراراً قد تكشف حقيقة مرعبة في عالم الطيران؟
1. الإجراء الأمني المعتاد
عند الهبوط، تركز الطائرات على تحقيق أقصى درجات الأمان للركاب. التعليمات التي يقدمها الطاقم، مثل وضع الأيدي تحت الأفخاذ أو تفعيل وضعية الجلوس الأمامية، هي جزء من إجراءات السلامة المعتادة التي تهدف إلى تقليل مخاطر الإصابات أثناء هبوط الطائرة. تكمن الفكرة في جعل الركاب في وضعية يمكنهم خلالها تحمل أكبر قدر ممكن من الضغط الناتج عن الهبوط المفاجئ أو الصدمة الناتجة عن أي حادث طارئ.
2. الحقيقة المخفية: حماية الأعضاء الحيوية
لكن هناك جانب آخر للموضوع، وهو أن هذا الوضع قد يكون مرتبطًا أيضاً بتوفير حماية للأعضاء الحيوية في الجسم. الدراسات تشير إلى أن وضع الأيدي تحت الأفخاذ يقلل من فرص تعرض الركاب لإصابات في الجزء العلوي من الجسم، خاصةً في حالة الهبوط العنيف. فعندما تكون الأيدي محنية وتحت الأفخاذ، يقل احتمال تعرضها للإصابة نتيجة تحطم الحطام أو الضغوط المفاجئة.
3. الإعداد لحالات الطوارئ
في حالات الطوارئ، قد يكون من الضروري أن يكون الركاب مستعدين لأي مفاجأة غير متوقعة. وضع الأيدي تحت الأفخاذ قد يساهم في الحفاظ على استقرار الركاب أثناء التصادمات المفاجئة. في حال حدوث حادث، يُعتقد أن هذه الوضعية تزيد من احتمالية النجاة حيث تساهم في توزيع قوة التأثير على الأجزاء الأقل عرضة للإصابة.
4. الحقيقة المرعبة: عدم قدرة الطائرة على التحليق بشكل دائم
النظرة الأعمق تكشف عن حقيقة ربما تكون أكثر رعباً. الطائرات، على الرغم من كونها صممت بمهارة لتكون آمنة ومأمونة، إلا أن هناك حالات معينة قد تتعرض فيها لأعطال تؤدي إلى هبوط طارئ أو فقدان للقدرة على التحليق بشكل صحيح. وضع الركاب في هذا الوضع الأمني أثناء الهبوط قد يكون احتياطاً لمثل هذه الحالات، حيث تتوقع السلطات الجوية أن الطائرة قد تضطر للهبوط بسرعة أو في مكان غير مناسب.
السر وراء ذلك هو التحضير النفسي والجسدي للركاب في حالات الطوارئ القصوى. رغم أن هذه الحالات نادرة جداً، فإن معرفة أن هناك احتمالاً ضئيلاً لوجود خطأ تقني قد يجعل الركاب أكثر استعداداً نفسياً لأي وضع طارئ.