في السنوات الأخيرة، انتشرت ظاهرة كتابة اللغة العربية بالأحرف اللاتينية، والمعروفة باسم “الفرانكو”، بين الشباب، خاصة في الرسائل النصية ووسائل التواصل الاجتماعي ومع أن هذه الطريقة قد تسهّل التواصل الإلكتروني، فإنها تسببت في مشكلات لغوية خطيرة، أبرزها ظهورها في الامتحانات الأكاديمية، مما يعكس تراجعًا في استخدام اللغة العربية الفصيحة.
قصة الطالب الذي كتب بالفرانكو في الامتحان
في إحدى المدارس الثانوية، فوجئ معلم اللغة العربية أثناء تصحيحه لأوراق الامتحان بإجابة أحد الطلاب مكتوبة بأسلوب “الفرانكو” على سبيل المثال، كتب الطالب “ana ba7eb al adab 3ashan howa gamil” بدلاً من “أنا أحب الأدب لأنه جميل” كانت المفاجأة كبيرة للمعلم، فهو لم يتخيل أن هذه العادة التي اكتسبها الطلاب في المحادثات اليومية قد تتسلل إلى بيئة أكاديمية رسمية مثل الامتحانات.
عندما استدعى المعلم الطالب وسأله عن السبب، أجاب الأخير بأنه اعتاد الكتابة بهذه الطريقة ولم يدرك أنها غير مناسبة للاختبار كما أشار إلى أن سرعة الكتابة بالفرانكو تجعله يعبّر عن أفكاره بسهولة أكبر لكن المعلم أوضح له أن استخدام الفرانكو في الامتحان يعد خطأً لغويًا فادحًا قد يؤثر على تقييمه، كما أنه يضعف مهاراته في الكتابة الصحيحة.
الآثار السلبية والحلول
إن انتشار الفرانكو بين الطلاب يؤثر على مهاراتهم في الإملاء والتعبير الصحيح، ويضعف ارتباطهم باللغة الأم كما أن استمرار استخدامه قد يؤدي إلى تدهور مستوى الكتابة الرسمية، مما ينعكس سلبًا على تحصيلهم العلمي.
للتصدي لهذه المشكلة، يجب على المدارس توعية الطلاب بأهمية الكتابة بالعربية الفصحى، وتخصيص حصص لمعالجة الأخطاء اللغوية الشائعة. كما يمكن تشجيع القراءة والكتابة اليدوية لتقوية مهاراتهم.
في النهاية، من الضروري أن يدرك الطلاب أن لكل مقام مقالًا، وأن الامتحانات تتطلب الالتزام باللغة الصحيحة، حتى يتمكنوا من التعبير عن أفكارهم بشكل دقيق يعكس مستواهم العلمي والثقافي.