يعتبر الفول من الأطعمة الشعبية في العديد من الدول العربية، ويتميز بفوائده الغذائية العديدة التي تشمل البروتينات والألياف والمعادن. ومع ذلك، يتجاهل الكثيرون طريقة تحضير الفول بشكل صحيح، مما قد يعرض صحتهم لمخاطر خطيرة، قد تصل إلى حد التسمم أو السرطان.
العلاقة بين الفول والمبيدات السامة:
الفول يحتوي على مركب طبيعي يسمى “الليكوبين” الذي يعمل كمضاد للأكسدة، ولكن في بعض الأحيان قد تحتوي حبات الفول على مستويات ضارة من المواد السامة مثل الأفلاتوكسينات التي تنتجها بعض أنواع الفطريات التي تلوث المحاصيل الزراعية. في حال لم يتم نقع الفول بشكل صحيح أو تم طهيه بطريقة خاطئة، تبقى هذه المواد السامة مركزة وتنتقل إلى الطعام.
عند نقع الفول لفترة طويلة في الماء، تُطلق بعض هذه السموم في الماء، وبالتالي تصبح أكثر تركيزًا. لذلك، يجب التخلص من ماء النقع بشكل كامل قبل طهي الفول، حيث إن طهيه في الماء نفسه يمكن أن يؤدي إلى تناول هذه السموم.
كيف تجنبين هذا الخطأ؟
- التخلص من ماء النقع: بعد نقع الفول، يجب تصفيته جيدًا وتغيير الماء، وعدم استخدام نفس الماء للطهي.
- الغسل الجيد: يجب غسل الفول عدة مرات للتأكد من إزالة أي مواد سامة قد تكون موجودة على سطح الحبات.
- التأكد من مصدر الفول: اختيار الفول من مصدر موثوق به يضمن خلوه من الملوثات الزراعية.
- الطهي الجيد: يجب طهي الفول جيدًا باستخدام حرارة عالية لفترة كافية لتقليل أي مواد سامة قد تكون متبقية.
التسمم والأمراض المرتبطة:
إذا تم تجاهل هذه الخطوات الأساسية في التحضير، فإن الفول قد يصبح مصدرًا للسموم التي تسبب مشاكل صحية خطيرة مثل التسمم الغذائي، وفشل الكبد، وحتى السرطان على المدى الطويل. هذه المخاطر تزداد إذا كان الفول يحتوي على تراكمات من الأفلاتوكسينات، التي تعتبر من أقوى السموم المسرطنة المعروفة.