في عالم الزراعة، يسعى المزارعون دائمًا إلى تحسين إنتاجية الأشجار، مستخدمين كل الطرق المتاحة سواء كانت علمية أو مستمدة من تجارب الأجداد، ومن بين هذه الطرق، دق مسمار في جذوع الأشجار، وهي ممارسة قد تبدو غير منطقية لكنها شائعة في بعض المجتمعات الزراعية.
تفسير علمي محتمل
يعتقد أن إدخال جسم معدني كالمسمار في الشجرة يسبب لها إجهادًا طفيفًا يحفز عمليات النمو الداخلية، مما قد يؤدي إلى زيادة إنتاج الثمار، فكما يحدث في بعض النباتات عندما تجبر على مواجهة ظروف صعبة، فإنها تستجيب بزيادة نشاطها الحيوي لتعويض الضرر.
موروثات شعبية ومعتقدات قديمة
هناك أيضًا تفسير شعبي لهذه الظاهرة، حيث يحكى أن أحد المزارعين كان على وشك قطع شجرة فاكهة توقفت عن الإنتاج، فقرر غرس مسمار فيها كنوع من “العقاب”، وفي الموسم التالي فوجئ بإثمارها الغزير، ومنذ ذلك الحين، أصبحت هذه العادة متوارثة بين المزارعين الذين يعتقدون أن هذا الفعل يحفز الأشجار على الإنتاج.
هل يوفر المسمار الحديد للشجرة؟
يظن البعض أن المسمار الصدئ قد يكون مصدرًا للحديد، وهو عنصر ضروري للنباتات، ومع ذلك، لا يوجد دليل علمي قوي يدعم هذه النظرية، إذ تحصل الأشجار عادةً على الحديد من التربة بطرق أخرى أكثر فعالية.
كيفية تنفيذ هذه الطريقة بشكل صحيح
إذا كنت تفكر في تجربة هذه التقنية، فيفضل دق المسمار في أوائل الربيع عندما تبدأ الأشجار بالنمو، أو في أواخر الخريف عند استعدادها للسبات الشتوي، ويجب أن يكون المسمار مناسبًا لحجم الشجرة، ويفضل تعقيمه لتجنب نقل الأمراض إليها.
حقيقة أم خرافة؟
رغم الانتقادات والشكوك العلمية حول هذه الممارسة، إلا أن بعض المزارعين يصرون على فعاليتها، فقد لا يكون هناك تفسير علمي دقيق، ولكن مع مرور الزمن، أصبح دق المسامير في الأشجار واحدًا من الأسرار الزراعية التي تثير الفضول.