عالم الأزياء مليء بالقواعد غير المعلنة، ومن أبرزها ترك الزر السفلي للبدلة مفتوحًا، سواء كانت سترة بثلاثة أزرار أو اثنين، لكن ما سر هذا التقليد؟ في الحقيقة، يعود الأمر إلى الملك البريطاني إدوارد السابع، الذي كان يعاني من البدانة، ما دفعه لترك الزر السفلي مفتوحًا لراحة أكبر، وسرعان ما تبعه أفراد البلاط البريطاني احترامًا له، حتى أصبح الأمر قاعدة غير مكتوبة في عالم الموضة الرجالية.
العلاقة بين البدلة وملابس ركوب الخيل
تطور تصميم البدلات الرسمية عبر الزمن، ومع دخول “بدلة الاستعمال اليومي” في بداية القرن العشرين، بدأ تأثير ملابس ركوب الخيل يظهر في تصميمها، إذ كانت المعاطف الطويلة تتطلب ترك الزر السفلي مفتوحًا لضمان راحة الفارس أثناء امتطاء حصانه، وعندما حلت البدلة الحديثة محل تلك المعاطف، استمر هذا التقليد، فأصبح ترك الزر السفلي غير مربوط جزءًا من قواعد الأناقة.
التصاميم الحديثة ودورها في استمرار التقليد
مع تطور تصميم البدلات، أصبحت السترات تخاط بطريقة تجعلها تبدو أكثر أناقة عند ترك الزر السفلي مفتوحًا، بل إن معظم المصممين يعتمدون هذه القاعدة أثناء تصميمهم للبدلات، واليوم، حتى مع ظهور السترات ذات الزرين بدلًا من الثلاثة، يظل ترك الزر السفلي مفتوحًا جزءًا أساسيًا من البروتوكولات الرسمية للأزياء الرجالية.
باختصار، ترك الزر السفلي للبدلة مفتوحًا ليس مجرد عادة، بل تقليد ملكي تحول إلى قاعدة في عالم الأناقة الرجالية!!.. سر قديم يعكس الفخامة ويضمن لك مظهرًا أنيقًا ومتناسقًا!!