عند تأمل الأوراق المكتوبة حولنا، سواء في المدارس أو المكاتب أو المؤسسات الحكومية، سنجد أن اللون الأزرق هو الأكثر استخدامًا في أقلام الحبر، ورغم أن المادة الخام للحبر عادةً ما تكون سوداء، إلا أن الأزرق هو اللون المفضل عالميًا، قد يبدو الأمر للبعض مجرد صدفة أو عادة مكتسبة، لكنه في الواقع يرتبط بعدة أسباب عملية ونفسية تجعله الخيار الأمثل للكتابة، فالحبر الأزرق لا تستخدم فقط لجماله البصري، بل هناك عوامل أخرى تجعله الأكثر شيوعًا مقارنةً بالألوان الأخرى، فما هي هذه العوامل التي ساعدت في ترسيخ مكانته؟
راحة العين وسهولة القراءة
يعد الحبر الأزرق أكثر راحة للعين مقارنةً باللون الأسود، حيث إنه:
- أقل حدة ويوفر وضوحًا مثاليًا عند الكتابة على الورق الأبيض.
- كما أن اللون الأزرق يرتبط في أذهاننا بعناصر طبيعية مهدئة مثل السماء والبحر، مما يجعله أكثر قبولًا بصريًا.
- وبفضل هذا التناسق، يميل الكثيرون إلى تفضيله لا شعوريًا عند الكتابة أو القراءة.
مقاومة التزوير والاعتياد عليه منذ الصغر
من الناحية العملية، يفضل استخدام الحبر الأزرق في الوثائق الرسمية لأنه أكثر صعوبة في التزوير، حيث:
- إن الطابعات وآلات التصوير غالبًا ما تستخدم اللون الأسود، مما يجعل من السهل تزوير المستندات المكتوبة به.
- أما على المستوى الشخصي، فقد نشأنا جميعًا على استخدام الأقلام الزرقاء منذ مراحل الدراسة الأولى.
- حيث كانت غالبية الامتحانات تشترط الإجابة بالحبر الأزرق، مما جعلنا نعتاد عليه حتى في حياتنا اليومية.