يعد النعناع من أكثر النباتات العطرية شهرة واستخداما في العالم، حيث يتميز برائحته الزكية ونكهته المميزة التي تجعله مكونا أساسيا في المشروبات والأطعمة، إضافة إلى ذلك، يمتلك النعناع خصائص طبية عديدة تجعله مفيدا للصحة، زراعة النعناع عملية سهلة يمكن تنفيذها في الحدائق المنزلية أو حتى في الأحواض الصغيرة داخل المنازل، مما يجعله خيارا مثاليا لمحبي النباتات العطرية.
أفضل الظروف لزراعة النعناع
ينمو النعناع بشكل مثالي في المناخ المعتدل، لكنه قادر على التأقلم مع مختلف الظروف البيئية، ويفضل زراعته في أماكن تصلها أشعة الشمس المباشرة أو في الظل الجزئي، حيث يحتاج إلى 6 ساعات من الضوء يوميا ليحقق أفضل نمو، كما أن التربة المثالية لزراعته يجب أن تكون غنية بالمواد العضوية وجيدة التصريف، لأن تجمع المياه حول الجذور قد يؤدي إلى تعفنها.
طرق زراعة النعناع
1. الزراعة بالبذور
تعتبر زراعة النعناع بالبذور طريقة غير شائعة لأنها تستغرق وقتا طويلا للنمو، لكنها ممكنة، يتم نثر البذور في تربة رطبة وغنية بالمواد العضوية، مع الحرص على إبقائها في مكان دافئ حتى تبدأ الإنبات خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.
2. الزراعة بالعقل
تعد هذه الطريقة الأسهل والأكثر فعالية. يتم قطع جزء من ساق النعناع بطول 10-15 سم، ثم يتم وضعه في كوب ماء حتى تنمو الجذور، بعد ذلك، يتم نقله إلى التربة المناسبة لمواصلة النمو.
3. الزراعة عن طريق الشتلات
يمكن شراء شتلات النعناع الجاهزة وزراعتها مباشرة في التربة أو الأحواض المنزلية، وهذه الطريقة تضمن نموا سريعا للنبات، حيث يكون قد بدأ في التكيف مع البيئة الجديدة بالفعل.
الري والعناية بنبات النعناع
النعناع يحتاج إلى ري منتظم للحفاظ على التربة رطبة، لكنه لا يتحمل التربة المشبعة بالماء، ويفضل ريه مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيا، خاصة في فصل الصيف، كما ينصح بتقليم الأوراق والسيقان بانتظام لتعزيز النمو الكثيف والحفاظ على شكل النبات.
حصاد النعناع
يبدأ النعناع في الإنتاج بعد 6 إلى 8 أسابيع من الزراعة، حيث يمكن حصاد الأوراق عند الحاجة، يفضل قطع الأوراق من الأطراف للحفاظ على حيوية النبات وتحفيزه على إنتاج أوراق جديدة، يمكن تجفيف النعناع أو استخدامه طازجا في المشروبات والأطعمة المختلفة.