هل صلاتك باطلة إذا أخطأت في اتجاه القبلة؟.. علي جمعة يوضح الحكم الشرعي!

كثير من المسلمين قد يواجهون تساؤلات حول صحة صلاتهم إذا اكتشفوا فجأة أنهم كانوا يصلون باتجاه قبلة خاطئة، فهل تعتبر صلاتهم صحيحة أم يجب إعادتها؟ فهذا السؤال طرحته إحدى الفتيات على الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، والذي أوضح الحكم الشرعي لهذا الأمر، وهذا ما نكشف عنه لكم.

حكم من صلى إلى غير القبلة

أجاب الدكتور علي جمعة، عن سؤال إحدى الفتيات خلال برنامجه “نور الدين والدنيا” حيث تكد أن الصلاة التي أديت باتجاه خاطئ تحتسب صحيحة، ولكن بمجرد معرفة الاتجاه الصحيح للقبلة، يجب تصحيح المسار للصلاة المقبلة.

وأضاف: “الاجتهاد في القبلة مرتبط بوقت الصلاة، فلو اكتشف المصلي الخطأ قبل انتهاء وقت الصلاة، وجب إعادتها، أما إن اكتشفه بعد دخول وقت الصلاة التالية، فلا يعيد الصلاة السابقة، بل يصحح الاتجاه لما هو قادم”.

وأشار جمعة إلى أن هناك اعتقاد سائد خاطئ لدى البعض بشأن خطأ القبلة، موضحًا أن الشخص الذي يصلي باتجاه الكعبة، حتى لو كان هناك انحراف بسيط لا يتجاوز 22 درجة، فإنه يظل مستقبلا القبلة بشكل صحيح، استنادًا إلى قول الله تعالى:”فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ” (البقرة: 144)، مؤكدا أن الله لم يأمر بالتوجه إلى عين المسجد الحرام بدقة متناهية، بل إلى شطره، أي جهته، مما يوسع دائرة القبول في اتجاه القبلة.