دايماً ما تحلق الطائرات التجارية على ارتفاع 10 كيلومترات، رغم قدرتها على التحليق على ارتفاعات أكبر، ولكن هناك أسباب تقنية واقتصادية تجعل هذا الارتفاع هو الأمثل للطيران المدني.
العوامل المؤثرة على ارتفاع الطيران
تعتمد ارتفاعات الطائرات على عدة عوامل، مثل نوع الطائرة، طرازها، حجمها، والمعدات المتاحة. وتختلف الارتفاعات المناسبة للطائرات على النحو التالي:
- الطائرات الخفيفة: تحلق على ارتفاع لا يتجاوز 2000 متر.
- الطائرات الصغيرة: لا تتعدى ارتفاع 6000 متر.
- الطائرات الكبيرة: تحلق بين 7000 و13000 متر، وهو النطاق المثالي للطائرات التجارية.
لماذا 10 كيلومترات بالتحديد؟
يوجد عدة أسباب تجعل 10 كيلومترات هو الارتفاع المثالي للطائرات المدنية، وهي:
- انخفاض كثافة الهواء:
- مع زيادة الارتفاع، تنخفض كثافة الهواء، مما يقلل من مقاومة الهواء للطائرة ويجعلها تستهلك وقودًا أقل.
- تحقيق سرعة الطيران المثلى:
- السرعة المثالية للطائرات المدنية تتراوح بين 800 و900 كم/ساعة، وهذا يتطلب تحليقها في طبقات جوية تقل فيها كثافة الهواء عن المستويات القريبة من سطح الأرض.
- تجنب العواصف الجوية والاضطرابات:
- على ارتفاع 10 كيلومترات، تكون الطائرة بعيدة عن الاضطرابات الجوية الشديدة، مثل العواصف الرعدية والرياح العاتية.
- تحسين كفاءة المحركات:
- تعمل محركات الطائرات بكفاءة أكبر في هذا النطاق، حيث لا تحتاج إلى استهلاك كميات كبيرة من الوقود للحفاظ على السرعة والثبات.
- اعتبارات الأمان:
- في حال حدوث أي عطل، فإن الطائرة على هذا الارتفاع تمتلك وقتًا كافيًا للتعامل مع المشكلة والقيام بهبوط اضطراري إن لزم الأمر.
لماذا لا تحلق الطائرات على ارتفاعات أعلى؟
- عند تجاوز 12 كيلومترًا، تصبح كثافة الهواء منخفضة جدًا، مما يتطلب من الطائرة التحليق بسرعة تفوق سرعة الصوت، وهو ما لا يناسب الطائرات المدنية المصممة للطيران بسرعات ثابتة ضمن نطاق معين.
- كما أن الضغط الجوي يصبح أقل، مما قد يؤثر على أداء الطائرة وسلامة الركاب.