في قاعات الامتحانات، تمر الكثير من المواقف التي تعكس تفكير الطلاب وتفاعلهم مع الأسئلة، لكن بعض الإجابات تكون مؤثرة بشكل غير متوقع، حيث تعبر عن مشاعر صادقة قد لا تكون متوقعة في سياق أكاديمي، حدثت واقعة مؤثرة أثناء امتحان مادة اللغة العربية، حيث أجاب أحد الطلاب بطريقة أبكت المعلمين وجعلت الجميع يتأمل في معاني كلماته العفوية والصادقة.
السؤال الذي تسبب في الموقف
جاء في امتحان اللغة العربية سؤال بسيط ظاهريا، لكنه حمل في طياته معاني عميقة. كان السؤال:
“اكتب جملة مفيدة تحتوي على كلمة (أمي).”
الإجابة التي أثرت في المعلمين
بينما كتب معظم الطلاب إجابات تقليدية مثل “أمي تحبني” أو “أمي تهتم بي”، كانت إجابة هذا الطالب مختلفة تمامًا، حيث كتب:
“أمي كانت هنا لكنها لم تعد.”
رد فعل المعلمين
عند قراءة هذه الإجابة، تأثر المعلمون بشدة، حيث أدركوا أن الطالب فقد والدته، وكانت كلماته البسيطة تعبيرا مؤلما عن حزن دفين يعيشه، هذه الجملة القصيرة حملت في داخلها معاناة طفل يفتقد أمه، وعبرت عن مشاعر الحزن والفقد بأسلوب صادق أبكى من قرأها.
دروس من الواقعة
- اللغة ليست مجرد قواعد: بل هي وسيلة للتعبير عن المشاعر والتجارب الحياتية.
- التعليم يحمل بعد إنسانيا: فالمعلمون لا يدرسون المناهج فقط، بل يتعاملون مع قصص حياة طلابهم.
- الكلمات البسيطة قد تحمل أقوى الرسائل: فلا تحتاج العبارات إلى تعقيد كي تكون مؤثرة.
هذه القصة تذكرنا بأن خلف كل طالب قصة، وأن التعليم ليس مجرد درجات وواجبات، بل هو تفاعل إنساني عميق، ولم تكن إجابة هذا الطالب مجرد جملة لغوية، بل كانت رسالة حزينة وصلت إلى القلوب قبل العقول.