بعد مرور 52 عامًا: اكتشاف خطأ لم ينتبه له أحد في فيلم “عصابة الشيطان ” وكيف غفل عنه الجميع طوال هذه الفترة

مرت 52 عامًا على عرض فيلم “عصابة الشيطان”، الذي يعد من أبرز أفلام الأكشن في تاريخ السينما المصرية. الفيلم الذي تم عرضه في عام 1971، يعد أحد الأعمال التي نجحت في الجمع بين التشويق والإثارة، وهو من بطولة فريد شوقي، نيللي، يوسف شعبان، إبراهيم خان، محمود المليجي، وتوفيق الدقن، ومن إخراج حسام الدين مصطفى واستطاع الفيلم أن يحقق نجاحًا جماهيريًا لافتًا عند عرضه، ليصبح لاحقًا علامة مميزة في أفلام الأكشن المصرية.

قصة الفيلم وأحداثه

تدور أحداث فيلم “عصابة الشيطان” حول شخصية “سحر”، التي تؤدي دورها نيللي، والتي تكتشف بعد وفاة زوجها أنه كان أحد أعضاء عصابة مكونة من مجموعة من الأشخاص الذين استولوا على مبلغ كبير من المال يصل إلى 100 ألف جنيه، كان هذا المبلغ بحوزة زوجها، ما يجعل “سحر” في مرمى العصابة التي تهددها بالقتل إذا لم تسلمهم حصتها من المال المسروق وتتصاعد الأحداث بشكل درامي مع محاولات العصابة قتل “سحر” لمجرد امتلاكها للمبلغ، مما يؤدي إلى تصاعد التشويق والإثارة طوال أحداث الفيلم.

النجاح الجماهيري للفيلم

على الرغم من مرور أكثر من خمسة عقود على عرض الفيلم، إلا أن “عصابة الشيطان” يظل واحدًا من أشهر أفلام الأكشن التي حققت نجاحًا كبيرًا في تلك الحقبة وتمكن الفيلم من جذب جمهور واسع بفضل أحداثه المثيرة، والأداء المتميز من قبل أبطاله، ما جعله من الأفلام التي يظل تأثيرها مستمرًا حتى يومنا هذا.

الهفوات التي أثارت الجدل

رغم النجاح الكبير الذي حققه الفيلم، فإنه لم يخلُ من بعض الأخطاء التي أثارت انتباه المشاهدين وأبرز هذه الأخطاء كان في أحد المشاهد التي يظهر فيها فريد شوقي وهو يتعارك مع محمد صبيح على سطح أحد المباني وفي هذه اللحظة، يحاول فريد شوقي إلقاء محمد صبيح من أعلى السطح، لكن المشهد يظهر بشكل واضح مانيكان معلق بدلًا من محمد صبيح، ما أثر على واقعية الموقف وأدى إلى انتقادات من البعض.

الخاتمة

على الرغم من هذه الهفوة الفنية، يظل فيلم “عصابة الشيطان” واحدًا من الأعمال السينمائية التي تركت بصمة واضحة في تاريخ السينما المصرية. من خلال مزج التشويق بالإثارة، قدّم الفيلم مزيجًا من الأحداث التي لا يزال يتذكرها الجمهور، ما يجعله أحد الأفلام التي تعتبر جزءًا من ذاكرة السينما المصرية.