الكركم هو توابل صفراء زاهية اللون تأتي من نبات الكركم الطويل، الذي ينتمي إلى عائلة الزنجبيل ويزرع في المناطق ذات المناخات الدافئة والمركب النشط في الكركم، الذي يسمى الكركمين هو المسؤول عن العديد من الفوائد الصحية التي يُعتقد أنها مرتبطة به ويتوفر الكركم بأشكال متعددة مثل التوابل المطحونة، والجذور الطازجة والمكملات الغذائية كما يستخدم في بعض المنتجات الموضعية مثل الكريمات.
بينما يعتقد أن للكركم فوائد في معالجة حالات مثل التهاب المفاصل ومساعدته في إدارة مرض السكري، هناك اهتمام متزايد باستخدامه لتحسين صحة الجلد ويعاني حوالي 80% من البالغين من اضطرابات جلدية بمختلف أنواعها، والكركم قد يوفر علاجا طبيعيا للعديد من مشاكل الجلد.
فوائد الكركم للبشرة وصحة الجسم
الكركم غني بمضادات الأكسدة التي تساهم في حماية خلايا الجسم من الأضرار الناتجة عن الجذور الحرة، وهي جزيئات ضارة تنشأ نتيجة للتعرض للعوامل البيئية مثل الأشعة فوق البنفسجية والتلوث وعند تراكم الجذور الحرة بشكل كبير ويمكن أن تحدث حالة من الإجهاد التأكسدي التي تؤدي إلى تلف الخلايا وأمراض مختلفة، مثل فرط تصبغ الجلد أو حتى السرطان.
تناول الأطعمة التي تحتوي على مضادات الأكسدة مثل الكركم يمكن أن يساعد في تقليل تأثير الجذور الحرة وحماية الخلايا من الأضرار التي قد تؤدي إلى مشاكل جلدية خطيرة.
فوائد الكركم في معالجة الصدفية
الصدفية هي مرض جلدي التهابي يؤثر على حوالي 2-3% من السكان في العالم، ويسبب ظهور بقع حمراء مؤلمة وقشرية على سطح الجلد ويحتوي الكركم على مركبات تعمل على تقليل التورم والالتهاب مما قد يكون مفيدًا في علاج الأمراض الجلدية الالتهابية مثل الصدفية، خاصة عند استخدامه في صورة قناع موضعي.
تشير الدراسات التي أجريت على الحيوانات وبعض التجارب في المختبر إلى أن الكركم قد يكون له تأثير إيجابي في علاج الصدفية، رغم الحاجة لمزيد من الدراسات البشرية للتأكد من فعاليته.
حماية الجلد من أضرار الشمس
الكركمين هو المركب النشط في الكركم، يمتاز بتأثيرات مضادة للالتهابات والأكسدة وأظهرت بعض الأبحاث أن تطبيق الكركمين على الجلد بشكل منتظم يمكن أن يساعد في علاج أعراض الشيخوخة الضوئية، وهي التغيرات التي تحدث في الجلد نتيجة التعرض المستمر لأشعة الشمس.