يعد فيلم “غريب في بيتي” واحدًا من أهم الأعمال الكوميدية في تاريخ السينما المصرية، ويظل مرجعًا للعديد من عشاق هذا النوع من الأفلام وتم إنتاج الفيلم عام 1982، وجاء ليحجز لنفسه مكانًا بارزًا في ذاكرة جمهور السينما المصرية، فهو ليس مجرد فيلم كوميدي، بل مزيج من المواقف الطريفة والأحداث المشوقة التي احتوت على العديد من الرسائل الاجتماعية في إطار كوميدي خفيف.
قصة فيلم غريب في بيتي
يدور الفيلم حول شخصية “شحاتة أبو كف”، الذي يجسدها الفنان الراحل نور الشريف، وهو لاعب كرة قدم محترف في نادي الزمالك. يعيش شحاتة حياة بسيطة ويكتسب شهرة واسعة بين جماهير النادي، الذين يعقدون عليه آمالهم لتحقيق الفوز على النادي الأهلي في المباريات المهمة. تنقلب حياة “شحاتة” رأسًا على عقب عندما يدخل إلى منزله أحد الشخصيات الغريبة التي تسبب له العديد من المشاكل والمواقف الطريفة.
أداء مميز من النجوم:
الفيلم شهد تعاونًا فنيًا رائعًا بين مجموعة من كبار الفنانين، وفي مقدمتهم النجمة سعاد حسني، التي قدمت دورًا لا ينسى في دورها المميز في الفيلم وكذلك تألق كل من هياتم، حسن مصطفى، نبيلة السيد، ووحيد سيف في أدوارهم التي أضافت للعرض الكوميدي روحًا خاصة. كما قدم سمير سيف، المخرج، إبداعًا فنيًا في توجيه الأبطال بأسلوب متميز، مما جعل الفيلم يتفرد بخاصيته.
الهفوات التي لم تخلو منها الأفلام الكوميدية:
على الرغم من النجاح الكبير الذي حققه فيلم “غريب في بيتي” سواء عند عرضه السينمائي الأول أو على شاشات التلفزيون، إلا أن هناك بعض الملاحظات التي قد تضعف من التجربة السينمائية لدى المشاهدين واحدة من هذه الهفوات كانت في أحد مشاهد الفيلم الشهيرة، حيث يظهر نور الشريف وهو يستعد لتناول الإفطار وفي بداية المشهد، نرى زجاجة اللبن في الثلاجة ممتلئة حتى منتصفها، ولكن في اللقطة التالية، تظهر الزجاجة وقد امتلأت بالكامل وهذا التغيير المفاجئ في مستوى اللبن كان من الممكن أن يؤثر على تجربة المشاهدة، خاصة لأولئك الذين يحرصون على متابعة أدق التفاصيل.