التفاح يُعرف بفوائده الصحية العديدة، فهو غني بالفيتامينات والألياف ومضادات الأكسدة، ولكن هل كنت تعلم أن تناول تفاحة كاملة قد يشكل خطرًا على حياتك؟ يبدو الأمر غريبًا، لكن هناك سبب علمي يجعل قضم التفاحة بالكامل، دون إزالة بعض أجزائها، قد يؤدي إلى التسمم!
ما هو هذا الخطر الخفي في التفاحة؟
المشكلة ليست في لحم التفاحة أو قشرتها، بل في بذورها نعم، بذور التفاح تحتوي على مركب خطير يُسمى “الأميغدالين”، وهو مركب سام يتحول داخل الجسم إلى السيانيد، وهو نفس المادة السامة القاتلة التي تُستخدم في بعض السموم القوية!
كيف يمكن أن تسبب بذور التفاح التسمم؟
- عند مضغ بذور التفاح، يتحرر الأميغدالين ويتفاعل مع إنزيمات الجسم، منتجًا السيانيد الهيدروجيني، وهو غاز سام يعطل قدرة الخلايا على استخدام الأكسجين، مما قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة.
- تناول بذرة أو اثنتين لن يكون خطيرًا، لكن تناول كمية كبيرة من البذور دفعة واحدة قد يؤدي إلى التسمم الحاد، وأعراضه تشمل:
- الدوخة والصداع
- صعوبة في التنفس
- تسارع ضربات القلب
- الإغماء، وفي الحالات القصوى قد يؤدي إلى الوفاة
ما الكمية التي تشكل خطرًا؟
- تحتوي كل بذرة تفاح على كمية صغيرة من الأميغدالين، ولكن تناول حوالي 200 بذرة (ما يعادل بذور 20-25 تفاحة كاملة) قد يكون قاتلًا لشخص بالغ.
- الأطفال والمسنون أكثر عرضة للتسمم حتى مع كميات أقل.
كيف تحمي نفسك؟
- تجنب قضم التفاحة كاملة: تأكد دائمًا من إزالة البذور عند تناولها.
- لا تعطي الأطفال التفاح بالبذور: فقد يمضغونها دون قصد.
- لا تستخدم بذور التفاح في العصائر أو الخلاطات، لأن طحنها يزيد من فرصة إطلاق السموم.
التفاح فاكهة صحية، لكن لا تستهين بخطر بذوره. فكما يُقال، “تفاحة يوميًا تُبعدك عن الطبيب”، لكن إذا أكلتها كاملة، فقد تحتاج إلى المستشفى بدلاً من ذلك!