يعد زيت الزيتون من أكثر الزيوت الصحية فائدة، ويحتل مكانة خاصة في المطابخ العربية والعالمية، ومع ذلك فإن انتشار الأنواع المغشوشة يشكل تحدياً كبيرا أمام المستهلكين، حيث يتم خلط الزيت الأصلي بزيوت أقل جودة أو التلاعب خصائصه بطرق متعددة، ولذا من الضروري معرفة الفرق بين زيت الزيتون الأصلي و المغشوش لضمان الحصول على منتج نقي وصحي.
الفرق في اللون والقوام والرائحة
يتميز زيت الزيتون الأصلي بلونه الذي يتراوح بين الأخضر الداكن والذهبي، حسب نوع الزيتون ودرجة نضجه، أما الزيت المغشوش فقد يكون شاحب اللون أو ذا لون غير متجانس بسبب إضافة زيوت أخرى أو عمليات التكرير. وبالنسبة القوام، فإن الزيت الأصلي يكون كثيفا نوعاً ما ينساب ببطء عند سكبه، بينما يكون المغشوش أخف وأسرع انسيابا، وأما من حيث الرائحة فزيت الزيتون البكر الأصلي له رائحة قوية و طازجة تشبه رائحة الزيتون نفسه، بينما يفتقر الزيت المغشوش لهذه الرائحة أو قد يكون له رائحة خفيفة أو معدومة.
اختبارات منزلية لكشف الزيت المغشوش
يمكنك إجراء بعض الاختبارات البسيطة في المنزل للتحقق من جودة زيت الزيتون، ومنها:
- اختبار التجميد: ضع الزيت في الثلاجة لبضع ساعات، فإذا تجمد جزئياً أو بالكامل، فهذا يشير إلى أنه أصلي، بينما الزيوت المغشوشة تبقى سائلة.
- اختبار الماء: اسكبي بضع قطرات من الزيت في كوب ماء، فإذا ترسب الزيت في القاع أو اختلط بالماء، فقد يكون مغشوشا، أما الأصلي يطفو على السطح دون أن يذوب.
- اختبار التذوق: زيت الزيتون الأصلي يتميز بمذاق حاد قليل المرارة مع إحساس بسيط بالحرارة في الحلق، بينما يكون الزيت المغشوش بلا طعم واضح أو ذو طعم غير طبيعي.
طرق الغش الشائعة في زيت الزيتون
يلجأ بعض التجار إلى أساليب متنوعة في الغش لتحقيق مكاسب أكبر، ومن أبرزها:
- خلط زيت الزيتون بزيوت نباتية أخرى مثل زيت الذرة أو عباد الشمس لتقليل التكلفة.
- استخدام زيوت زيتون مكررة ذات جودة منخفضة ثم إضافة نكهة صناعية لمحاكاة الطعم الأصلي.
- إعادة تدوير زيوت قديمة أو تالفة بعد معالجتها كيميائيا وبيعها على أنها بكر ممتاز.
- إضافة صبغات أو مواد صناعية لتغيير اللون وجعله يبدو أصليا.
إن معرفة هذه الفروق تساعد المستهلك على اتخاذ قرارات شراء أكثر وعيا، مما يضمن له الحصول على زيت زيتون نقي وصحي.