تعد الكوسا من الخضروات الشهيرة في مختلف المطابخ العالمية، حيث تتميز بقيمتها الغذائية العالية وفوائدها الصحية المتعددة، و لكنها في الآونة الأخيرة، أصبحت محل جدل بسبب انتشار شائعات تدعي أن الكوسا تحتوي على سموم خطيرة قد تؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، و في هذا المقال، سنستعرض الحقيقة العلمية وراء هذه الادعاءات، وكيفية تناول الكوسا بأمان.
ما حقيقة وجود السموم في الكوسا؟
المخاوف المرتبطة بالكوسا تعود إلى وجود مركب طبيعي يُعرف باسم “الكوكوربيتاسين”، الذي يمنح الكوسا مذاقا مراوعند ارتفاع مستوياته، و هذا المركب يوجد في بعض أنواع القرعيات، و خاصة الكوسا الناضجة جدا أو الناتجة عن بذور غير محسنة، و في الحالات النادرة التي ترتفع فيها مستويات الكوكوربيتاسين، قد يسبب المركب أعراضا مثل الغثيان والتقيؤ، و لكن من النادر جدا أن تحتوي الكوسا التجارية المتاحة في الأسواق على مستويات ضارة من هذا المركب.
كيف تتجنب الخطر عند تناول الكوسا؟
لتجنب أي آثار سلبية محتملة، ينصح باختيار الكوسا الطازجة ذات اللون الزاهي والخالية من العيوب، و في حال لاحظت مذاقا مرا عند طهي الكوسا أو تناولها، فمن الأفضل التوقف عن استهلاكها لأن الطعم المر يشير إلى ارتفاع مستويات الكوكوربيتاسين، و مع ذلك، تبقى هذه الحالات نادرة، خاصة في الكوسا المزروعة وفق المعايير التجارية.
الفوائد الصحية للكوسا
رغم الشائعات، تظل الكوسا من الخضروات المفيدة للصحة، فهي غنية بالفيتامينات A و C، و ايضا الألياف والماء، مما يساعد في تحسين الهضم، وتعزيز صحة القلب، والمساهمة في إنقاص الوزن بفضل انخفاض سعراتها الحرارية، و لذلك تبقى الكوسا خيارا صحيا وآمنا عند استهلاكها بشكل سليم.