إذا كنت تعتقد أن تكرار المذاكرة لساعات طويلة هو الحل الأفضل لحفظ المعلومات، فأنت بحاجة لإعادة النظر في ذلك، فقد أظهرت دراسات حديثة أن الطريقة الحقيقية لتعزيز الذاكرة لا تعتمد على المذاكرة المستمرة، بل على فترات راحة قصيرة بعد التعلم، مما يساعد الدماغ على ترسيخ المعلومات بشكل أسرع وأكثر كفاءة.
أهمية الاسترخاء في تعزيز التذكر
بدلًا من إجهاد نفسك بالحفظ المتواصل، جرب التوقف لمدة 10 إلى 15 دقيقة بعد كل جلسة تعلم، فهذا يمنح الدماغ فرصة لتنظيم المعلومات الجديدة ومعالجتها، مما يسهل استرجاعها لاحقًا، كما أن هذه الفواصل الزمنية القصيرة تقلل من التوتر وتحسن التركيز، مما يجعل التعلم أكثر إنتاجية.
الأدلة العلمية التي تدعم هذه التقنية
دراسة علمية أجريت عام 1900 أثبتت أن الأشخاص الذين حصلوا على فترات راحة قصيرة بعد المذاكرة تمكنوا من التذكر بشكل أفضل مقارنة بمن واصلوا الحفظ بلا توقف، كما أظهرت دراسة حديثة أن المرضى الذين تعرضوا لسكتات دماغية واستراحوا بعد جلسات التعلم، تحسنت ذاكرتهم بشكل ملحوظ، مما يثبت أن هذه الطريقة فعالة حتى في الحالات الصعبة.
كيف تطبق هذه الاستراتيجية في حياتك اليومية؟
يمكنك تطبيق هذه الطريقة بسهولة من خلال تخصيص 10 دقائق من الراحة بعد كل جلسة مذاكرة أو عمل، كما يمكنك دمج تمارين التأمل أو الاسترخاء خلال هذه الفترات لتعزيز كفاءة الدماغ بشكل أكبر، بهذه الطريقة، ستلاحظ تحسنًا واضحًا في قدرتك على التركيز والتذكر دون الحاجة إلى مجهود مضاعف.