عند زيارة ورش الصيانة الدورية، يشاركنا الميكانيكيون بعض الأسرار التي يتناقلونها فيما بينهم، خاصة تلك التي تساعد في إطالة عمر المحرك والحفاظ على كفاءة السيارة، من بين أهم التوصيات التي يقدمونها، الحرص على تغيير زيت المحرك والمصافي بشكل دوري وعلى فترات متقاربة، إذ يساهم ذلك في تقليل التآكل الداخلي للمحرك ويحافظ على أجزائه في حالة جيدة.
لكن مؤخرًا، ظهرت نصيحة غير مألوفة ضمن قائمة التوصيات المعتادة، وهي إضافة قطعة مغناطيس أسفل مصفاة الزيت فما الفائدة من ذلك؟ وهل هي ضرورية حقًا؟
تأثير التشغيل المستمر على المحرك

عند تشغيل السيارة وقيادتها لمسافات طويلة، يحدث تآكل طبيعي لأجزاء صغيرة داخل المحرك، مما يؤدي إلى تكون جزيئات معدنية دقيقة تنتقل تدريجيًا إلى الزيت.
رغم أن فلتر الزيت مصمم لحبس الجسيمات الكبيرة نسبيًا، إلا أنه لا يستطيع تصفية الجزيئات المعدنية الصغيرة بالكامل، خاصة مع ضغط الزيت المستمر داخل المصفاة.
هل يمكن تحسين أداء فلتر الزيت؟
تم تصميم فلتر الزيت للاستخدام لمرة واحدة، حيث يجب استبداله عند كل صيانة دورية. وتؤثر جودة الفلتر بشكل مباشر على نظافة زيت المحرك.
لتحسين كفاءة الفلتر، بدأ بعض السائقين بوضع مغناطيس قوي على غلافه، وذلك لمساعدته في جذب الجسيمات المعدنية الصغيرة التي قد لا يتمكن الفلتر من احتجازها.
تجربة المغناطيس وتأثيره على المحرك
عند اختبار هذه الفكرة على سيارة قطعت 8000 كيلومتر، تم تفكيك الفلتر المستخدم لمعاينته وكانت النتيجة واضحة، المغناطيس نجح في تجميع كمية من البرادة المعدنية المتراكمة بسبب التآكل الطبيعي لأجزاء المحرك.
وعند إزالة المغناطيس، امتزجت الجسيمات المعدنية مع الزيت مجددًا، مما يؤكد دوره الفعّال في التقاطها ومنع انتشارها داخل النظام.
هل هناك أي آثار جانبية؟
بعد استشارة بعض الخبراء، تبين أن هذه الإضافة لا تشكل أي ضرر على المحرك، ولكن يفضل دائمًا استشارة مختص قبل تطبيقها على أي سيارة.
بديل آخر: سدادات الحوض المغناطيسية
يقترح أيضًا استخدام سدادات الحوض المغناطيسية، والتي تتميز بسعرها المعقول وقدرتها على التقاط الجسيمات المعدنية مباشرة من سائل التشحيم وتظهر فائدتها بشكل أكبر في السيارات ذات الأميال العالية.