يواجه الكثير منا صعوبة في تذكر المعلومات لفترات طويلة، خاصة في ظل انشغالات الحياة اليومية بينما يعتقد البعض أن الحفظ المتواصل هو الحل الأمثل، تشير الدراسات الحديثة إلى أن هناك طريقة أكثر فعالية لتقوية الذاكرة في الواقع، بدلا من الاستمرار في المحاولة لحفظ المعلومات دون انقطاع، فإن أخذ فترات راحة قصيرة يمكن أن يعزز من قدرة الدماغ على حفظ المعلومات بشكل أفضل وأكثر كفاءة هذه الفترات القصيرة من الراحة، التي تتراوح بين 10 و 15 دقيقة، تساعد الدماغ على تنظيم المعلومات بشكل أكثر فعالية، مما يسهل استرجاعها عند الحاجة.
أهمية فترات الراحة في تحسين أداء الدماغ
تشير الأبحاث العلمية إلى أن الراحة ليست مجرد استراحة ذهنية، بل هي عنصر أساسي لتحسين الأداء العقلي ففي دراسة قديمة أجريت عام 1900، طلب الباحثون من مجموعة من الأشخاص حفظ قائمة من الكلمات، وأعطوا نصفهم فترة راحة قصيرة مدتها 6 دقائق، بينما استمر الآخرون في الحفظ دون توقف النتائج أظهرت أن أولئك الذين حصلوا على راحة قصيرة تمكنوا من تذكر الكلمات بشكل أفضل وبالمثل، أظهرت دراسات حديثة على مرضى السكتة الدماغية أن الفترات القصيرة من الراحة بعد التعلم تحسن الذاكرة بشكل ملحوظ، مما يثبت فعالية هذه الاستراتيجية في تحسين القدرة على استرجاع المعلومات.
كيفية تطبيق فترات الراحة في الحياة اليومية
تعد فترات الراحة القصيرة أسلوبا فعالا ليس فقط في الدراسة ولكن أيضا في العمل والأنشطة اليومية يمكن دمج هذه الفترات بين جلسات المذاكرة أو حتى في أوقات العمل الذهني، مما يساعد على تعزيز التركيز ويمنع الإرهاق الذهني على سبيل المثال، بعد 25 إلى 30 دقيقة من التركيز المكثف، يمكنك أخذ استراحة قصيرة للتمشية أو ممارسة التنفس العميق هذه العادة ستساعد في تعزيز قدرتك على التذكر وتزيد من إنتاجيتك بشكل عام.