إذا كنت قد سافرت يومًا على متن طائرة، فقد لاحظت ربما بعض الحركات التي يقوم بها أفراد الطاقم خلال الرحلة، ومن بينها وضع الأيدي تحت الأفخاذ الذي قد يبدو غريبًا لبعض الركاب. هل هو مجرد تصرف عابر أم أن هناك سببًا عميقًا وراءه؟ مؤخراً، كشفت مضيفة سعودية تعمل في أحد خطوط الطيران الشهيرة عن سر هذه الحركة وأسبابها العملية التي لم يكن العديد من الركاب على علم بها.
مضيفة سعودية تكشف سرًا خطيرًا عن وضع الأيدي تحت الأفخاذ في الطائرات
في تصريحات حديثة، قالت المضيفة السعودية إنها كانت دائمًا تجد الركاب يتساءلون عن هذه الحركة، خاصة عندما يرون أفراد الطاقم يقومون بها أثناء الطيران. وحسب ما ذكرته، فإن وضع الأيدي تحت الأفخاذ ليس مجرد إجراء عادي، بل هو حركة ذات دور مهم في ضمان سلامة الطاقم والركاب.
الأسباب العملية وراء وضع الأيدي تحت الأفخاذ
-
تعزيز الاستقرار أثناء الطيران: أشار العديد من الخبراء في مجال الطيران إلى أن هذه الحركة تعزز من استقرار الطاقم خلال الرحلات الجوية، خاصة في الطائرات التي قد تمر باضطرابات جوية أو اهتزازات مفاجئة. هذا الوضع يوفر دعمًا إضافيًا للجسم أثناء حالات الطوارئ أو الاضطرابات الجوية التي قد تحدث في بعض الأوقات.
-
حماية الطاقم أثناء الإقلاع والهبوط: إحدى الفترات التي تشهد فيها الطائرة أكبر قدر من الحركة هي أثناء الإقلاع والهبوط. عند وضع الأيدي تحت الأفخاذ، يتجنب أفراد الطاقم أن يسقطوا أو يفقدوا توازنهم نتيجة للاهتزازات الناتجة عن الحركة السريعة للطائرة. هذا يساعدهم على الحفاظ على توازنهم وضمان وجودهم في حالة تأهب.
-
الحفاظ على السلامة الشخصية في حالات الطوارئ: في حالات الطوارئ، قد يتطلب الأمر من أفراد الطاقم الحفاظ على ثباتهم الكامل أثناء التعامل مع الركاب أو تجهيز أنفسهم لمساعدة المسافرين في حال وقوع حدث غير متوقع. وضع الأيدي تحت الأفخاذ يساعدهم على تقليل حركة الجسم التي قد تكون مفرطة أو تشتت انتباههم في مثل هذه اللحظات الحرجة.
-
زيادة التركيز في الأوقات الحرجة: كما كشفت المضيفة، فإن هذا الوضع يساعد الطاقم على الحفاظ على الهدوء والتركيز أثناء الرحلة. في بعض الأحيان، قد تتطلب الرحلة من أفراد الطاقم اتخاذ قرارات سريعة في مواقف حرجة، سواء كان ذلك للتعامل مع الاضطرابات الجوية أو في حال وقوع حدث طارئ. وضع الأيدي تحت الأفخاذ يعد جزءًا من الروتين اليومي الذي يساهم في تحسين التركيز وتقليل التوتر.
-
استراحة سريعة أثناء فترات الهدوء: خلال الرحلات الطويلة، قد يكون هناك فترات راحة حيث يتمكن الطاقم من التوقف لبعض الوقت. الوضع الذي يتبعونه في هذه الحالة يساعدهم على الراحة دون فقدان الوعي أو تشتت الانتباه. هذه الراحة القصيرة ضرورية لهم لأداء واجباتهم بفعالية طوال الرحلة.
هل هذا سلوك شائع في جميع شركات الطيران؟
تختلف الشركات في بعض التفاصيل الدقيقة المتعلقة بتدريب الطاقم، ولكن هذه الحركة تعد شائعة في معظم شركات الطيران الكبرى، سواء كانت إقليمية أو عالمية. وعادةً ما يتبع الطاقم بروتوكولات موحدة تتعلق بالتدابير الأمنية والصحة العامة، ومن بين هذه البروتوكولات توجد بعض الحركات الأساسية التي تساهم في الراحة والاستقرار أثناء الطيران.
كيف يمكن للركاب الاستفادة من هذه الحركات؟
بالنسبة للركاب، قد لا يبدو أن هذه الحركات تؤثر على الرحلة بشكل مباشر، ولكن في الواقع، فإن رؤية الطاقم يتبع هذه الإجراءات بانتظام يعزز الطاقة الإيجابية ويزيد من شعورهم بالأمان. عندما يتبع الطاقم مثل هذه القواعد، يعلم الركاب أن هؤلاء الأشخاص مدربون بشكل ممتاز وأنهم قادرون على التعامل مع أي وضع طارئ.