“احذر الخطر الخفي!”.. المعادن السامة في التونة وتأثيرها على صحتك دون أن تشعر

كشفت تحقيقات حديثة عن وجود مستويات مثيرة للقلق من المعادن السامة في علب التونة المباعة في أوروبا، حيث أظهرت الاختبارات أن جميع العينات التي شملت 150 علبة تحتوي على نسب متفاوتة من الزئبق، وفقًا لما نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

يُعد الزئبق من أخطر المعادن السامة، حيث يمكن أن يؤدي التعرض له إلى إعاقة نمو الدماغ، وتلف الرئة، وزيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، مما يثير مخاوف كبيرة حول سلامة استهلاك التونة.

مستويات مقلقة ودعوات للتحرك

أظهرت الاختبارات المعملية أن إحدى عينات التونة المأخوذة من متجر شهير في باريس تحتوي على 3.9 ملغ من الزئبق لكل كيلوغرام، وهو أعلى بـ13 ضعفًا من الحد المسموح به في الاتحاد الأوروبي (0.3 ملغ/كغم).

حثّت منظمات صحية، مثل “بلوم” و”فوود واتش”، الحكومات الأوروبية على اتخاذ إجراءات صارمة لمنع بيع المنتجات التي تحتوي على نسب خطيرة من الزئبق.

يطالب ناشطون بيئيون وصحيون بفرض حظر شامل على تقديم التونة المعلبة في المستشفيات والمدارس، خاصة بعد اكتشاف مستويات مرتفعة من هذا المعدن السام.

كيف يصل الزئبق إلى الأسماك؟

 تشير التقارير إلى أن 80% من الزئبق يُطلق في الغلاف الجوي من مصادر طبيعية وصناعية، مثل حرق الفحم، ثم يترسب في المحيطات.

 يتم تحويل جزء من الزئبق إلى مركب سام يُعرف باسم “ميثيل الزئبق”، وهو أكثر خطورة، حيث يتراكم في الكائنات البحرية عبر السلسلة الغذائية.

 الأسماك الكبيرة مثل التونة، وسمك أبو سيف، وأسماك القرش، تحتوي على أعلى مستويات من الزئبق بسبب تغذيتها على الأسماك الصغيرة، مما يؤدي إلى زيادة تركيزه في أجسامها بمرور الوقت.

 التأثيرات الصحية الخطيرة للتعرض للزئبق

إتلاف الكلى والجهاز العصبي
مشاكل في الرؤية والذاكرة والتركيز
زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية
أضرار غير قابلة للإصلاح على الأجنة والأطفال

النساء الحوامل والأطفال الصغار هم الفئات الأكثر تأثرًا، إذ يمكن أن يؤدي التعرض للزئبق إلى تأثيرات خطيرة على نمو الجهاز العصبي للأجنة والأطفال.

 ماذا يمكن أن يفعل المستهلكون والحكومات؟

تقليل استهلاك التونة والأسماك الكبيرة التي تحتوي على تركيزات عالية من الزئبق.
اختيار مصادر موثوقة للتونة والتأكد من أن المنتجات مطابقة للمعايير الصحية.
فرض قيود صارمة على بيع الأسماك الملوثة وتعزيز الرقابة على المنتجات الغذائية.
اتخاذ تدابير بيئية لتقليل انبعاثات الزئبق من المصادر الصناعية مثل حرق الفحم ومحطات توليد الطاقة.