يُعدّ أكل لحم الضبع من المسائل التي اختلف فيها الفقهاء، حيث ذهب بعضهم إلى تحريمه، بينما أجازه البعض الآخر وفي هذا المقال، سنتناول الأسباب التي استند إليها كل فريق في تبيان حكم أكل لحم الضبع، مع تسليط الضوء على الأدلة الشرعية التي استندوا إليها.
هل تعلم لماذا نهى النبي عن أكل “لحم الضبع”؟
- النهي عن أكل كل ذي ناب من السباع: استند القائلون بتحريم أكل لحم الضبع إلى الحديث النبوي الذي نهى عن أكل كل ذي ناب من السباع، والضبع يُعدّ من الحيوانات المفترسة التي تمتلك أنيابًا.
- اعتباره من الخبائث: يرى بعض الفقهاء أنّ الضبع من الخبائث التي يُستقذر أكلها، وقد استدلوا بقوله تعالى: “وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ” (الأعراف: 157).
- الضبع حيوان مفترس: الضبع حيوان مفترس يتغذى على الجيف والحيوانات الميتة، مما قد يؤدي إلى انتقال الأمراض إلى الإنسان.
أدلة المجيزين لأكل لحم الضبع
- حديث جابر: استدلّ بعض الفقهاء بحديث جابر الذي أباح أكل الضبع، واعتبروه مخصصًا لعموم النهي عن أكل كل ذي ناب من السباع.
- عدم اعتباره من السباع التي تعدو على الناس: يرى بعض الفقهاء أنّ الضبع لا يُعدّ من السباع التي تعدو على الناس وتفترسهم، وبالتالي لا يشمله النهي.
خلاصة
مسألة أكل لحم الضبع مسألة خلافية بين الفقهاء، ولكل فريق أدلته الشرعية التي يستند إليها، وينبغي للمسلم أن يختار الرأي الذي يطمئن إليه قلبه، مع مراعاة الضوابط الشرعية والأخذ برأي أهل العلم.