قد تلاحظ عند زيارة بعض الدول الأوروبية أن السكان المحليين يتجنبون الاقتراب من بلاعات الحمام أو حتى المشي فوق أغطية الصرف الصحي في الشوارع، وربما تعتقد أن الأمر مجرد صدفة، لكنه في الواقع عادة منتشرة لها سبب غامض ومثير للجدل! فما السر وراء ذلك؟ وما الذي يخفونه عن العالم؟
الخوف من الطاقة السلبية والأساطير القديمة
يؤمن بعض الأوروبيين بأن بلاعات الصرف الصحي، خاصة في الأماكن المغلقة مثل الحمامات، قد تكون مصدرًا للطاقة السلبية أو حتى بوابة لعبور الأرواح الشريرة! هذه الفكرة مستوحاة من بعض الخرافات والأساطير الأوروبية القديمة التي تقول إن الأماكن التي تتصل بالعالم السفلي (مثل المجاري والأنفاق) قد تجذب الكيانات الغامضة.
عادة غريبة متوارثة عبر الأجيال
في بعض الدول، مثل إيطاليا وفرنسا وألمانيا، يتجنب السكان المشي فوق أغطية الصرف الصحي أو بلاعات الحمام، وخاصة تلك التي تحمل حرف M (والذي يشير إلى “Maledetto” بالإيطالية، أي “ملعون”)، حيث يعتقد البعض أنها قد تجلب سوء الحظ. في المقابل، يرى آخرون أن بعض البلاعات قد تصدر أصواتًا غريبة أو غير طبيعية، مما يزيد من الشكوك حولها.
مخاوف صحية حقيقية أم مجرد خرافات؟
بعيدًا عن الأساطير، هناك أسباب علمية ومنطقية تجعل البعض يتجنب بلاعات الحمام:
- البكتيريا والجراثيم: تعتبر بلاعات الصرف الصحي بيئة خصبة لنمو الميكروبات الضارة التي قد تسبب التهابات جلدية أو أمراض تنفسية.
- تسرب الغازات السامة: تحتوي بعض المجاري على غازات مثل كبريتيد الهيدروجين، الذي يسبب روائح كريهة ويمكن أن يكون سامًا عند استنشاقه بتركيزات عالية.
- حوادث السقوط والانزلاق: في بعض المناطق، قد تكون البلاعات غير محكمة الإغلاق، مما يعرض المشاة لخطر السقوط.