في إحدى القرى الهادئة، كانت نادية تحلم بحياة سعيدة مع زوجها كمال، ولم تكن تعلم أن حياتها ستنقلب رأسًا على عقب، حينما علمت بحملها غمرتهما السعادة، لكن سرعان ما تحولت هذه الفرحة إلى صدمة، فالفحوصات كشفت أنها حامل بسبعة توائم.
عوضًا عن دعمها، قرر كمال الهروب من المسؤولية، تاركًا نادية تواجه مصيرها وحدها، بلا سند أو معين، في واحدة من أصعب اللحظات التي قد تمر بها أي امرأة.
كفاح لا يعرف الاستسلام
رغم قسوة الموقف، لم تستسلم نادية، بل قررت أن تحارب من أجل أطفالها، عملت بجهد مضاعف، واعتمدت على مساعدة أهل الخير، حتى تمكنت من تربيتهم وتعليمهم، وتحولت إلى مثال يُحتذى به في التضحية والصمود.
ومع مرور السنين، كبر الأطفال وأصبحوا ناجحين في مجالات مختلفة، فبينهم الطبيب والمهندس والمحامي، كلهم وقفوا بجانب والدتهم وردّوا لها جميل كفاحها.
عودة غير متوقعة ومفاجأة صادمة
بعد 25 عامًا، عاد الزوج الهارب، لكن هذه المرة لم يكن الرجل الذي تركهم، بل عاد خالي الوفاض، محطمًا بسبب الزمن، باحثًا عن عائلته ظنًا أنه سيجد الترحيب، لكنه تفاجأ بحقيقة لم تخطر بباله.
استقبلته نادية وأولادها ببرود، وأخبروه بوضوح أنهم لم يعودوا بحاجة إليه، وأن غيابه لم يوقف حياتهم، بل جعلهم أقوى، لتكون النهاية صادمة له، لكنه لم يستطع الاعتراض، لأنه أدرك أنه هو من اختار هذا المصير بنفسه.