في خطوة غير مسبوقة منذ أكثر من ثلاثين عامًا، أعلنت الحكومة المصرية عن زيادة سعر رغيف الخبز المدعم بنسبة 300%، ليرتفع من 5 قروش إلى 20 قرشا، وذلك اعتبارا من الأول من يونيو 2024.
تفاصيل الزيادة وأسبابها
أوضح رئيس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي، أن هذه الزيادة جاءت نتيجة لارتفاع تكاليف إنتاج الرغيف الواحد، حيث تبلغ تكلفة إنتاجه الفعلية نحو 125 قرشا، في حين كان يباع للمواطنين بسعر 5 قروش فقط، تهدف هذه الخطوة إلى تقليل الفجوة الكبيرة بين تكلفة الإنتاج وسعر البيع، وضمان استدامة دعم الخبز للمواطنين.
تأثير الزيادة على المواطنين
يستفيد نحو 70 مليون مواطن مصري من منظومة الخبز المدعم، ما يمثل حوالي 65% من إجمالي السكان، على الرغم من أن الزيادة قد تبدو كبيرة بنسبة 300%، إلا أن السعر الجديد لرغيف الخبز المدعم (20 قرشًا) لا يزال أقل بكثير من تكلفته الفعلية، مما يعني استمرار الدعم الحكومي للخبز.
ردود الفعل والتوقعات المستقبلية
تباينت ردود فعل المواطنين بين متفهم للضرورة الاقتصادية لهذه الخطوة وبين متخوف من تأثيرها على ميزانية الأسر، خاصة في ظل ارتفاع أسعار سلع أساسية أخرى، من المتوقع أن تستمر الحكومة في مراقبة تداعيات هذه الزيادة واتخاذ التدابير اللازمة للتخفيف من آثارها على الفئات الأكثر احتياجا.
تأتي زيادة سعر رغيف الخبز المدعم في مصر كجزء من جهود الحكومة لمواجهة التحديات الاقتصادية وضمان استدامة الدعم للمواطنين، ورغم أن هذه الخطوة قد تشكل تحديا لبعض الأسر، إلا أنها تهدف إلى تحقيق توازن أفضل بين تكلفة الإنتاج وسعر البيع، مع الاستمرار في تقديم الدعم للفئات المستحقة.