تعد عشبة الجعدة من النباتات الطبية التقليدية التي استخدمت لعلاج العديد من المشكلات الصحية منذ القدم، بفضل احتوائها على مركبات فعالة مثل الفلافونويدات والتربينات، ومن أبرز فوائدها أنها تساهم في تحسين صحة الجهاز الهضمي، حيث تساعد في علاج عسر الهضم وتخفيف أعراض القولون العصبي، كما أنها تمتلك خصائص مضادة للالتهابات، مما يجعلها فعالة في تخفيف آلام المفاصل والتهابات الجهاز التنفسي، بالإضافة إلى ذلك، تساعد الجعدة في ضبط مستويات السكر في الدم، مما يجعلها خيارًا طبيعيًا لبعض مرضى السكري، لكنها تتطلب الحذر عند استخدامها لتجنب انخفاض السكر بشكل حاد.
الجانب المظلم لعشبة الجعدة أضرار يجب الحذر منها
رغم فوائدها المتعددة، إلا أن الإفراط في استخدام عشبة الجعدة قد يسبب آثارًا جانبية خطيرة، ومن أخطر أضرارها أنها قد تؤثر على الكبد وتسبب تسممًا كبديًا إذا تم تناولها بجرعات كبيرة أو لفترات طويلة، كما أن استخدامها المفرط قد يؤدي إلى انخفاض شديد في ضغط الدم، مما قد يسبب الدوخة والإغماء، إضافة إلى ذلك، قد تؤدي الجعدة إلى تهيج المعدة وتسبب الغثيان أو الإسهال لدى بعض الأشخاص، خاصة من يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي، لذا، ينصح دائمًا باستشارة الطبيب قبل تناولها، خاصةً لمن يعانون من أمراض مزمنة أو يتناولون أدوية معينة.
كيفية استخدام عشبة الجعدة بأمان
للاستفادة من فوائد الجعدة دون التعرض لأضرارها، من المهم تناولها بكميات معتدلة، ويمكن تحضيرها كمشروب عشبي عبر غلي ملعقة صغيرة من العشبة المجففة في كوب من الماء لمدة 10 دقائق، ثم تصفيته وشربه مرة واحدة يوميًا، لا ينصح باستخدامها لفترات طويلة دون إشراف طبي، كما يجب على النساء الحوامل والمرضعات والأشخاص الذين يعانون من أمراض الكبد أو الكلى تجنبها تمامًا، بالتوازن بين فوائدها وأضرارها، يمكن الاستفادة من هذه العشبة بطريقة آمنة دون التعرض لمضاعفات غيرمرغوبة.