تخيل أنك في سوق الفاكهة، تتجول بين أكوام المانجو، تغمض عينيك قليلًا لتستنشق عبيرها المميز، ثم تختار الثمرة الأكثر إشراقًا، بلونها الذهبي الزاهي، تعود بها إلى المنزل متحمسًا، تأخذ قضمة، لكن بدلاً من الحلاوة التي توقعتها، تجد طعمًا غريبًا، غير طبيعي، وكأن شيئًا ما ليس في مكانه الصحيح، هذه ليست صدفة، بل نتيجة لعملية “خداع” ممنهجة، حيث يتم التلاعب بنضج بعض المانجو باستخدام مواد كيميائية خطيرة، لتحويلها إلى فاكهة تبدو مثالية، لكنها في الواقع قد تكون خطرًا صحيًا حقيقيًا.
المانجو المسرطنة قنبلة مخفية في الأسواق
يؤكد الخبير الزراعي محمد ميشو أن هناك أنواعًا متعددة من المانجو في الأسواق، بعضها طبيعي وممتاز، بينما هناك أنواع أخرى خضعت لعمليات تسريع نضج صناعية، من أخطر هذه الأنواع “المانجو المرشوشة”، التي يتم قطفها قبل الأوان ثم تعالج بمادة الكربون، مما يجعلها تبدو ناضجة، لكنها في الحقيقة تحمل آثارًا ضارة قد تؤثر على الصحة بمرور الوقت، هذه الفاكهة، التي تخدع العين والمذاق، قد تكون السبب وراء العديد من المشكلات الصحية التي لا يدركها المستهلكون إلا بعد فوات الأوان.
كيف تكتشف الفاكهة المخادعة؟
- لحماية نفسك وعائلتك، عليك أن تكون ذكيًا في اختيار الفاكهة التي تستهلكها، ينصح الخبراء بشراء المانجو التي نضجت طبيعيًا، مثل “مانجو القطيع”، التي تتميز بمذاقها الأصيل، والابتعاد عن الأنواع التي يظهر عليها نضج غير متناسق أو بقع غير طبيعية.
- كما يفضل الشراء في موسم الذروة خلال أغسطس، حيث تكون الثمار في أفضل حالاتها، تذكر أن الفاكهة ليست مجرد شكل جذاب، بل هي مصدر غذائك وصحتك، فاختر بحكمة، لأن ليس كل ما يلمع ذهبًا.