لا يوجد من لا يحب الكوسة، وكيف لا وهي أشهى وأطيب الأطعمة، وأخفها على المعدة، وأكثرهم رفقًا بها، لها محبين لا يعد لهم عدد، حيث تعد الكوسا من الخضروات الغنية بالفيتامينات والمعادن، وتتميز بسهولة هضمها، مما يجعلها خيارا مثاليا للأطفال والمرضى، فضلا عن ذلك يمكن تناولها نيئة او مطهية، مما يضفي عليها مرونة في الاستخدام الغذائي، ومع ذلك ورغم فوائدها العديدة فإن هناك تحذيرات من إمكانية احتوائها على مواد سامة، خاصة عند ملاحظة طعمها المر.
لماذا تصبح الكوسا سامة؟
- تنتمي الكوسا إلى عائلة القرعيات التي تحتوي بشكل طبيعي على مادة الكوكربيتاسين، وهي مركب كيميائي سام تستخدمه النباتات كالية دفاعية ضد الحشرات.
- وعلى الرغم من ان عمليات الزراعة الحديثة قللت من تركيز هذه المادة، الا ان بعض العوامل قد تؤدي إلى ارتفاع نسبتها في بعض الثمار، مما يجعلها غير صالحة للاستهلاك.
- الجدير بالذكر ان هذه المادة لا تزول حتى بعد الطهي، مما يجعل تذوق قطعة صغيرة من الكوسا قبل طهيها امرا ضروريا لتجنب اي مخاطر صحية.
كيف تحمي نفسك من الكوسا السامة؟
لتفادي اي مشكلات صحية ينصح الخبراء بتجنب تناول الكوسا التي يكون طعمها مرا، خاصة اذا كانت مزروعة في الحدائق المنزلية، حيث قد تتعرض للطفرات الجينية التي تزيد من تركيز السموم، لذلك من الضروري التأكد من مصدر الكوسا التي تتناولها، واختيار الثمار الطازجة ذات الطعم الطبيعي، بهذه الطريقة يمكنك الاستمتاع بفوائد الكوسا دون تعريض صحتك لاي مخاطر غير متوقعة.